
مفهوم النجاح والفشل
بقلم محمد عامر
النجاح في الحياة
النجاح هي غاية جميع الناس ، ويشمل النجاح في الحياة على جوانب عديدة ؛ مثل النجاح في الدراسة ، وفي العمل ، والعلاقات الأسريّة والاجتماعيّة ، والنجاح في الدنيا بشكل عام ، للوصول إلى حسن الخاتمة في الآخرة ، وهو من أهم الغايات التي تحتاج إلى صبر ومثابرة ، ومن أهم أسباب النجاح في الحياة ما يلي :-
أسباب النجاح في الحياة
١-الإيمان بالله :
يحتاج الإنسان بفطرته إلى إله يعتمد عليه ويؤمن به ، وبدون تحقيق هذه الفطرة يبقى الإنسان في حيرة وتخبط ، والإيمان يكسب الإنسان الراحة والطمأنينة ، كذلك فإن جميع هذا الكون بما فيه هو من صنع الله وبتدبيره ، والإيمان بالله وحسن الظنّ به ، والتوكل عليه يهيّئ للمؤمن خيرات هذا العالم ، ويوصله إلى حسن العاقبة في الآخرة.
٢- وضع أهداف محددة :
الإنسان الناجح يمتلك أهدافاً محددة ينجزها على المدى القصير والطويل ، ويلزم بإنجازها ، فالأهداف القصيرة عادة تكون أهداف مصغّرة للوصول إلى الهدف الأكبر ، فمثلاً الحصول على درجة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي تتطلب عدّة أهداف أقلّها الحصول على درجة البكالوريوس ، ومن ثم الماجستير ، وتتطلب هذه الأهداف مجموعة أهداف أخرى ، مثل اجتياز الامتحانات ، وتحضر التقارير ، والرسائل وغيرها ، وبذلك يشعر الإنسان بوجود هدف في حياته يسعى إليه ، ممّا يعطيه حافزاً ودافعاً للتقدم والإنجاز.
٣- تطوير المهارات باستمرار :
يشهد عالمنا جوانب تطور مختلفة وكثيرة ، فالأجهزة والاختراعات تتجدد في كل يوم ، ولذلك يجب أن يكون الإنسان على اطلاع على هذه الاختراعات ، بالإضافة إلى تطوير المهارات في جوانب مختلفة ؛ مثل مهارات التواصل والاتصال ، وتعلم اللغات وغيرها.
٤-التفاؤل والثقة بالنفس :
من هم العوامل التي تساعد على النجاح هي ثقة الإنسان بنفسه وإيمانه بها، بالإضافة إلى تفاؤله بالنتيجة الإيجابيّة التي يحصل عليها ، وإن فشل ، فيجب عليه معاودة المحاولة ، وعدم الاستسلام ، والعمل الدؤوب لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها لتجنب الفشل.
٥-مرافقة الناجحين :
للرفقة الأثر الأكبر على طموح الإنسان وهمته ، ومرافقة الفاشلين تزيد من إحباط الإنسان وتشاؤمه ، بينما مرافقة الناجحين تزيد الأمل ، والدوافع ، والثقة بالنفس.
٦- تقديم المساعدة للغير :
مساعدة الغير تجلب الرضا الداخلي والراحة النفسيّة ، ممّا يشحذ من همة الإنسان ، وتدفعه لإعطاء المزيد له وللآخرين ، وبذلك يصبح أكثر إنتاجيّة ، كما أنّه ينال رضا الله ومحبة الناس ، ممّا يعني نجاحه في الجياة الاجتماعيّة ، والدينية.
٧- تجنب الغرور :
على الإنسان التمتع بالتواضع مهما بلغ من مكانة، فالإنسان عندما يغتر بنفسه ، ويظن بأنه قد وصل مبلغاً عظيماً، فلا يستمر في الإنجاز والعطاء ، وبالتّالي يتطور الآخرون ، وينجزون ويبقى في مكانه الذي كان فيه ، ويتحول تدريجياً إلى إنسان فاشل.
الفشل فى الحياه
#الفشل : هو من أكثر الأمور التي يصاب بها الناس على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم ، وهو عكس النجاح ، ولا يعتبر الفشل المرحلة النهائية في الحياة وإنما هي مرحلةً من مراحل الحياة المتعددة ، فدائماً يتبع الفشل النجاح.
🔴تختلف نظرة الأشخاص إلى الفشل ؛ فأصحاب النظرة السوداوية والسلبية ينظرون إليه أنه نهاية الحياة فيجلس الشخص يندب حظه، وينتظر اللاشيء ، بينما هناك أصحاب النظرة الإيجابيّة الذين ينظرون إلى هذا الفشل بأنه بداية النجاح ، وبأنهم قد تعلّموا من هذا الفشل لعدم الوقوع بالخطأ مرةً أخرى ، ويبدؤون من جديد.
مما لا شكَّ فيه أنَّ الكثير من العلماء والعظماء مروا خلال مراحل حياتهم بالفشل، ولكنهم لم ييأسوا وإنما انطلقوا من جديد ، حتى وصلوا إلى النجاح ، وكان من أعظم الأمثلة هو توماس أديسون الذي قال أنه فشل آلاف المرات حتى وصل إلى النجاح في النهاية ، وقد عبّر عن كل مرةٍ فشل بها بأنه اكتشف طريقةً جديدةً للنجاح.
أسباب_الفشل :
١- الكسل والخمول وعدم السعي :
فبعض الناس يجلسون في أماكنهم من دون أن يجتهدوا أو يثابروا ثم ينتظرون النجاح ، فكيف يمكن أن يأتي النجاح في هذه الحالة؟ فالله تعالى أوجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب وأن يسعى ويجتهد مع تيقنه بأن كل شيءٍ من عند الله تعالى.
٢- عدم إتقان العمل وإهماله أو ربما تركه في منتصف الطريق ، فديننا الحنيف أمرنا بإتقان العمل ، ومن يبدأ بعملٍ يجب عليه أن ينهيه ، وأن يصبر وينتظر لتحقيق نتائج العمل ، وألا يتسرّع في رؤية النتائج ، فهذا ممكن أن يؤدي إلى الفشل في العمل.
٣- عدم تنظيم العمل والوقت :
فليس العمل الناجح هو ما يأخذ الشخص من بقية جوانب الحياة ، وإنما يجب توزيع وقته بين جميع جوانب حياته ، وأن يضع الشخص خطةً واضحةً لتأدية العمل ، فالعمل من دون خطةٍ واضحةٍ يؤدي إلى العشوائيّة وبالتالي الفشل.
٤-عدم الثقة في النفس :
* فعندما تكون ثقة الشخص بنفسه مهزوزة تكون قدرته على الإنتاجية قليلةً جداً وبالتالي تزداد سهولة وقوعه في الفشل والانسحاب.
٥- عدم تحمّل المسؤولية عند الوقوع في الفشل ، فهناك بعض الأشخاص عندما يفشلون يلقون بالمسؤولية على الآخرين ، وهذا سيقودهم إلى عدم البحث عن أسباب الفشل الرئيسية ، وبالتالي سيقعون بها مرةً أخرى مما سيؤدي إلى فشلهم مرةً أخرى.
٦- الجلوس والاختلاط بكثرة مع الأشخاص ذوي النظرة السلبية والسوداوية لأمور في الحياة ، فهذه المشاعر تنتقل من شخصٍ لآخر عند مخالطة الناس السلبيين بكثرة ، فيبدأ يتبرمج الدماغ والعقل الباطن على الفشل ، وعدم القدرة على النجاح بالتدريج.
آحنا_آمالنا_في_الله_كبير_فى_التنمية_والتطوير