خواطر وأشعار

ورُغمّ أن رسائِلى قد لا تصل، لكِننِى أُفرِغ شُحنتِى على الورق

جريدة الأضواء المصرية

ورُغمّ أن رسائِلى قد لا تصل، لكِننِى أُفرِغ شُحنتِى على الورق

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ورُغمّ أن رسائِلى قد لا تصل، لكِننِى أُفرِغ شُحنتِى على الورق، ثقُلَ الشِعُور بِداخِلى فرميتُه جانِب بِالكِتابة وكفى… مِن يومِ أن أرهقتُنِى بِغيابُكَ وأنا مُحاطة بِحِرُوفِ أدمت مِعصمِى، أكتُب فأكتُب حتى تطُولَ عنِ الوِجُودِ غيبتِى، هل عادَ أمرِى يهُمُكَ أم طُول بُعادُك جمُدَ قلبُك بِلا دفى؟

تِلكَ الأشياءَ الظاهِرة مُحِيت تلاشت كُلِيةً، مِن يُوم رحلت تِلكَ القِصُورِ تهدّمت ما عادَ يُجدِى بقاؤُها، فهل تعُود لِنبنِى أُخرى غيرُها؟… مِن يُومِ هجرُك والطِفلة كبُرت ناضِجة، ما عادَ يُجدِى صفحُكَ وبُكائُها، إما تعُودَ لِنُضجِها أو تغِيب لِوحدُها؟ لا حل وسطِى يُشفِى غلِيلها مِما جرى

أينَ الوِعُود الزائِفة تِلكَ الأمانِى خادِعة، تِلكَ الخِطُوط باهِتة، شتان بين كلامِ أمسٍ وبقاءِ يومٍ هادِئاً، تِلكَ الأِمُور على غِيرِ عادة مُتغيرة… واليوم أُعلِنُها صرِيحة على الملأ وِجُودِى صوبُك مِن عدم، طوِيتُ صفحة بِغيرِ عودة لِلوراءِ أو أسف، فمن يُعوِضُنِى حياتِى مِن يُوم رحِيلُك فِى أسى؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى