
حوار…
.هادئ.مع.الروح.
احمد ابو سمك
*قالت كن هادئاً ولا تجزع لحادثة الحياة فما لحوادث الهواء بقاء …*
*فقلت لها وكيف لي أهدئ وكل مافي الكون يستعر جمرا ولضى في أعماق قلبي..*
*قالت لي والدموع تملئ عيونها*
*لا تنطفئ ؟!!!*
*فترددت مليا كيف اوعدها بذلك حفاظاً على مشاعرها الفياضة*,
*وأنا أصلا منطفئ وروحي كذلك.*
*قالت إياك إياك أن تذبل وتشعر من حولك بحجم إنكسارك ؟!!*
*فإذا بي ألتفت يميناً حتى لا تقرأ معاناتي وسألت روحي المتألمه كيف أنت وإذا بدمع العين يسبقها عناء طويل ووعورة يأس ومشقة شوق وحنين حب وغربة روح.*
*ثم قالت حذاري تذهب بعيداً وتتركني وحيده؟!!*
*فتألمة كثيراً وذهبت في سفر ذو غصة الحنضل وعلقمة سقر وكأنني إساق إلى المشنقه وحكم القصاص ينفذ جزاءا على جرم فعلت.*
*ثم واصلت المسير في مسار لا أعرف منتهاه وكنت متوجهاً نحو القبلة أعني قبلة الحروف*
*وكانت القبله في يساري فرأيت الفؤاد يصرخ بأعلى النبضات العصبية ويتألم و يائن ويشجب ويندد لما كل هذه المتاعب والمنغصات تجمعت على جسدي (وطني) مثلما تتجمع الأعداء على قصعتها …*
*رفعت الأوطان والأبطال*
*وجفت محابر تجار الحروب بفضل طه والانفال ..*
*وبما كسبت أيدي الناس …*
*تبت يد الطغاة و المستكبرين…*
*ولا نامت أعين الجبناء المعتدين …*
*النصر والتمكين والسعادة*
*لكل قلب ينزف دما ولا يعلم به سوى مولاه سبحانه وتعالى …*
*وللحوار بقيه حتى تجف الدمعه البريئه ونحيا سعداء طيبين الصيت والسمعه بسر الفاتحه والجمعه..*
*ثم الصلاه والسلام على نور الهدى المهداه للأمه ….*