أخبار مصر

تيران وصنافير… حين يكتب فيسبوك سيناريوهات الأمن القومي

جريدة الأضواء المصرية

تيران وصنافير… حين يكتب فيسبوك سيناريوهات الأمن القومي

بقلم د . هاني المصري

————-

في الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات تزعم أن الولايات المتحدة تعتزم إقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر. لكن عند التحقق من المصادر الرسمية والتقارير الموثوقة، يتضح أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

ما الذي حدث فعلاً؟

في يوليو 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قوات حفظ السلام الدولية، بما في ذلك القوات الأمريكية، ستغادر جزيرة تيران بحلول نهاية العام. هذا الانسحاب جاء بعد اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية ومصر، وبدعم من إسرائيل، التي لم تعترض على نقل السيادة على الجزيرتين من مصر إلى السعودية، كما نصت عليه اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة 

الهدف من هذا الانسحاب هو تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية وتنموية، مع الحفاظ على حرية الملاحة في مضيق تيران. ولضمان ذلك، تم الاتفاق على استبدال قوات حفظ السلام بكاميرات مراقبة يتم التحكم فيها عن بُعد. 

هل هناك نية لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية؟

لا توجد أي تصريحات رسمية أو تقارير موثوقة تشير إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة قاعدة عسكرية على تيران أو صنافير. بل على العكس، فإن الاتفاقيات المبرمة تؤكد على نزع السلاح من الجزيرتين وتحويلهما إلى مناطق خالية من التواجد العسكري. 

العين الإخبارية

ما سبب انتشار هذه الشائعات؟

قد يكون انتشار هذه الشائعات ناتجًا عن سوء فهم للاتفاقيات المبرمة أو نتيجة لتأويلات خاطئة لتصريحات المسؤولين. كما أن بعض الجهات قد تستغل هذه الأخبار لنشر البلبلة أو لتحقيق أهداف سياسية معينة.

وخلخلة الثقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية في قدرته على حفظ مقدرات الوطن والأمن القومي . القائم على أساس حفظ الأراضي المصرية من التطويع أو العتداء سواء بالإقتطاع او الإجتزاء لصالح اي جهة . أو بالحرب المباشرة

وختاماً

الادعاءات حول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على جزيرتي تيران وصنافير لا تستند إلى أي دليل موثوق. بل إن الواقع يشير إلى انسحاب القوات الدولية من الجزيرتين وتحويلهما إلى مناطق سياحية وتنموية، مع ضمان حرية الملاحة في مضيق تيران من خلال وسائل مراقبة غير عسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى