فريال الزياري بإطلالة مغربية خالصة على البساط الأحمر بمهرجان كان الدولي
كتب يحي الداخلى
من قفطان “النطع” الأحمر إلى البساط الأحمر… فريال الزياري تُجدد حضورها في كان
بمهرجان كان الدولي.. فريال الزياري بإطلالة من توقيع المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي
نادية الصبار
في لحظة اختلط فيها بريق الأضواء والنجومية بعمق الهوية، خطت الممثلة والإعلامية المغربية فريال الزياري على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي الدولي، بإطلالة لم تمر مرور الكرام. قفطان مغربي تقليدي، مطرز بخيوط “النطع”، حمل توقيع المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، ليعلن عن حضور مغربي بملامح أصيلة ورؤية فنية متجددة.
تزامن ظهور فريال على البساط الأحمر مع وصول النجم العالمي توم كروز، العائد إلى كان بعد غياب، لحضور العرض الأول لأحدث أجزاء سلسلة “المهمة المستحيلة”. وبين حضورين مختلفين، اختارت فريال أن تُبقي لنفسها لحظة شخصية، وعبّرت عن إعجابها بالسلسلة قائلة: “أنا من أشد المعجبين بهذه السلسلة الشيقة، وكان من الرائع مشاهدة العرض الأول لهذا العمل المنتظر.”
وإن لم تكن هذه أول مشاركة لها في كان، فإن فريال تعتبر أن علاقتها بالمهرجان بدأت تأخذ طابعًا أعمق. في تصريح لها قالت: “السينما أصبحت تلامسني أكثر فأكثر، ومن خلال مشاركتي ألتقي بعدد كبير من مهنيي السينما من المغرب والعالم العربي والعالم، مما يُغني رصيدي الفني والإعلامي.”
أما اختيارها للقفطان المغربي، فلم يكن مجرد خيار جمالي، بل إشارة مقصودة إلى جذورها الثقافية. استوحت فريال تصميمه من شخصيتها “لالة جوهرة” في مسلسل “مسك الليل”، وأكدت أن القفطان يظل الأقرب إلى شخصيتها، رغم تعاملها مع ماركات عالمية. وأضافت: “اخترت قفطان النطع لأنه يجسد تاريخ الصناعة التقليدية المغربية العريقة.”
قفطان النطع، الذي برز بتطريز معدني لامع وزخارف دقيقة، تطلّب أكثر من أربعة أسابيع من العمل الحرفي المتقن، ليظهر في صورته النهائية التي مزجت بين الأناقة والرُقي، وبين الجذور والراهن.
وبهذا تؤكد فريال الزياري من خلال هذا الظهور، أنها لا تكتفي بالحضور كإعلامية أو ممثلة فحسب، بل كممثلة لهوية ثقافية فنية، تختار أن تُقدَّم بعناية، وبتوقيع مغربي واضح، في واحدة من أهم منصات السينما العالمية.
يُذكر أن فريال الزياري بدأت مشوارها من عالم الجمال، بعد تتويجها بلقب ملكة جمال المغرب، قبل أن تنتقل إلى مجال الإعلام ثم التمثيل، حيث راكمت حضورًا متنوعًا بين الشاشة والصوت، مع حرص دائم على تمثيل الهوية المغربية في المحافل الدولية.
للتواصل.. نادية الصبار مديرة مؤسسة Dana للإعلام والإتصال