أشعار وقصائد

قررتُ أظهر لِأعُطِى درساً لِلجُبناء، لا شئ يدفع لِلهِرُوب إلا ذِهنُك وعقلُ باطِن ملئوهُ حشواً بِالغُبار

جريدة الأضواء المصرية

قررتُ أظهر لِأعُطِى درساً لِلجُبناء، لا شئ يدفع لِلهِرُوب إلا ذِهنُك وعقلُ باطِن ملئوهُ حشواً بِالغُبار

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولمّا إختفيتُ داخِل ذواتِى لِبِضعِ وقتٍ أحدثتُ حالة إضِطراب، من نادى إسمِى أين ذهبتُ وإلى أىّ وِجهة أمضِى هُناك؟… قد كان ظنِى يتبعُنِى ظِلِى لكِن لا أحد يهتمُ بِى مِن سُكات، قد كان حُلمِى أحيا وحِيدة ولو ثوان، والضجة عمّت بعد التبخُر عنِ العوام، لكِننِى لن أعُود فِى الوقتِ حالاً إلا بِراحة بعد السُبات 

تلفّتُ حولِى فِى كُلِ رُكنٍ علىّ أجده أمام مِنِى يمسُك يداى، والساعة تمضِى بِلا توقُف لِلعقارِب أو لِلثوان، قد زاد إيمانِى لو ينوِى يرجع لرأيتُه حولِى بِلا إنتِظار… بعضَ الرِفاق قد ظنُوا أنِى غادرتُ فِعلاً بِلا إنتِباه، والبعضُ أفتى أنِى سأظهر ذاتَ يوماً فِى الشتات، لكِننِى أطلُب هِدُوءاً لِبِضعِ يومٍ بِلا أى ضجة بينَ الفُتات

والفِكرة عمّت فِى كُلِ شِبرٍ بين الأنام، والكُلُ قرر بِمحضِ صُدفة أن يُعاوِد فِى إختِفاء، الكُلُ يلهث وراء أمان، الكُلُ يهرُب مِن مُواجهِة الحقائِق فِى الآوان… قررتُ أظهر لِأعُطِى درساً لِلجُبناء، لا شئ يدفع لِلهِرُوب إلا ذِهنُك وعقلُ باطِن ملئوهُ حشواً بِالغُبار، لا تُدِيرَ ظهرُك بل مِيل بِرأسُك ثُمّ تقدم تِلك الصِفُوف فِى ثبات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى