أشعار وقصائد

ومكث ساعة على المُوبيل يُمطِرُنِى بِمعسُولِ الكلام وكأنِى كُنتُ طائِرة

جريدة الأضواء المصرية

ومكث ساعة على المُوبيل يُمطِرُنِى بِمعسُولِ الكلام وكأنِى كُنتُ طائِرة

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولما طال غيابُه عنِى شعُرتُ فجأة بِغيرة تأكُل قلبِىّ، تُرى هل مرأة أُخرى أخذت مكانِى عِنده؟ أم هُو يلعب بِمشاعِرِى؟ ألهيتُ نفسِى بِالتثاقُل علّهُ يعُودَ لِرُشدِه… ولما رنّ جرس مُوبِيلِى نسِيتُ كُلّ خِططِىّ، لم أستطِعْ كبحَ جِماح قلبِىّ، ولما قالَ لِى أُحِبُك سقطَ الهاتِف مِنِىّ، وشعرتُ أنِى مُتساهِلة وكأنِى كُنتُ مُسافِرة

أسمعنِى كلِماتَ حُب تُطرِب سمعِىّ، ومكث ساعة على المُوبيل يُمطِرُنِى بِمعسُولِ الكلام وكأنِى كُنتُ طائِرة، تراه أحكم قبضتُه حولَ عُنقِىّ… ولما طلبَ الإنصِراف صرختُ فِيهِ بِالمزِيد باكِية، قد كُنتُ حمقى فِى تركِ عقلِى لِقلبِىّ، لكِنها أحكامُ قلبٍ قاسِية، وطلبتُ مِنه مِيعاد آخر لِكى يُعاوِد على مسامعِى نفسَ الكلام هائِمة

وفِى المِيعاد إتصل بِى ثانِيةً، حاولتُ التماسُك عنِ المُكالمة الفائِتة لكِن سقطتُ هاذِية لما قالَ لِى ما أجمل صوتُك وهمسُك مُغازِلاً… حاولتُ التصرُف بِأنِى أرفُض كلامُه معىّ فِى الآنِية، وبِأننِى مِن أُسرة مُحافِظة، وبِأن تربِيتِى ترفُض مِثل هذا الكلام قاسِية، قاطعنِى فجأة وطلبَ مِنِى الزواج فأُغشى علىّ صارِخة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى