رياضة

كريم عبدالكريم يكتب: الخطيب يهدر الدوري وكولر الأبطال وجمهوره حماه

جريدة الأضواء المصرية

كريم عبدالكريم يكتب: الخطيب يهدر الدوري وكولر الأبطال وجمهوره حماه

كتب يحي الداخلى 

خرج النادي الأهلي منذ قليل من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد فريق صن داونز الجنوب إفريقي، بعد التعادل في القاهرة بهدف لكل فريق، ثم التعادل السلبي في لقاء الإياب خارج الديار، بهذه النتيجة، ودع المارد الأحمر البطولة التي طالما ارتبط اسمه بها، والتي يراها جمهوره الأقرب لقلبه والأكثر أهمية على الإطلاق.

ورغم التطلعات الكبيرة والطموحات التي لا تنتهي، جاءت النهاية مخيبة، وصادمة لجمهور لا يرضى إلا بالذهب، جمهور الأهلي، الذي لا يكل ولا يمل، وجد نفسه أمام موسم مليء بالإحباطات والتساؤلات، ليس فقط بسبب الأداء داخل الملعب، بل أيضًا بسبب التخبط في القرارات خارج المستطيل الأخضر.

المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي حقق مع الأهلي بطولات كبرى خلال فترة قصيرة، وجد نفسه متهمًا اليوم بسوء الإدارة الفنية، والتبديلات غير المفهومة، وإصراره على بعض القرارات الثابتة التي لا تتغير رغم اختلاف الخصوم والظروف، كولر الذي يُجيد التعامل مع المباريات الكبيرة والنهائيات، فشل في التعامل مع التفاصيل الدقيقة والمباريات التي تحتاج إلى النفس الطويل هذا الموسم.

لكن المدرب ليس وحده من يتحمل المسؤولية، فالإدارة، وعلى رأسها الكابتن محمود الخطيب، باتت في مرمى النيران الجماهيرية، بعد موسم اتسم ببعض القرارات الغريبة التي اتخذتها الإدارة، والتي من أبرزها عدم خوض مباراة الزمالك والإنسحاب من المباراة، بحجة عدم وجود تحكيم أجنبي للمباراة، والذي قد يكلف الفريق خسارة 6 نقاط، وعدم المنافسة على بطولة الدوري، وبالتالي إدارة الشياطين الحمر مطالبة اليوم قبل الغد بمراجعة شاملة وشجاعة لما حدث، والاعتراف بأن بعض القرارات لم تكن موفقة، وأن جمهور الأهلي يستحق أكثر من ذلك بكثير.

وبالنظر إلى الموسم الحالي حتى الآن، فإن الأهلي خسر بطولة السوبر الإفريقي أمام اتحاد العاصمة، وخرج من كأس الرابطة، ولم يشارك بعد في كأس مصر، وفشل في التتويج بكأس التحدي، وخسر أيضًا دوري أبطال إفريقيا، وعلى الجانب الآخر، فاز الفريق بلقب السوبر المصري، وحقق إنجازًا عالميًا بالفوز بكأس القارات الثلاث أمام العين الإماراتي، وهو إنجاز يُحسب للنادي ويُضاف إلى تاريخه، لكنه لا يُغفر وحده موسمًا شحيحًا في البطولات المفضلة لدى الجماهير العاشقة للأحمر.

ورغم هذا التراجع، يبقى جمهور الأهلي هو الركيزة الثابتة، هو الجدار الأخير الذي يحمي الفريق من الانهيار، هو من يملأ المدرجات ويصنع الدعم، وهو من ينتقد ويحزن، لكنه لا يتخلى أبدًا، جمهور الأهلي هو من حمى الفريق من السقوط النفسي، وهو من حافظ على روح الانتصار داخله رغم الكبوات المتكررة.

اليوم لا بد من وقفة، من مراجعة شاملة لكل شيء، فالأهلي ليس ناديًا عاديًا، ولا جمهوره جمهورًا عابرًا. الأهلي يحتاج إلى خطة واضحة، ورؤية ثاقبة، وإدارة تعرف كيف تتعامل مع الضغوط، وجهاز فني يملك من المرونة ما يكفي للتعامل مع كل ظرف وكل خصم.

 الجمهور، فهو لا يحتاج إلى إثبات، فقد أثبت أنه دائمًا، وأبدًا، اللاعب رقم واحد، شكرًا جمهور الكرة المصرية دائمًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى