
ثقافة لن تتغير :
لازال مجتمعنا الريفي القروي البسيط في حياته المعيشية ملئ بالثقافات التي لن تتغير رغم ما نراه من تغير في العالم بأسره إلا أن الفكر وجموده المسيطر على بعض الأذهان والموروث من وعي وثقافة خلفا عن سلف لم تؤثر فيه أي تطورات أو علوم أو خطب دينيه، وإسقاطا على ذلك البنت اذا اتى إليها عريس وخاصة في بيت عائلة جمعت أكثر من ابن وابناءهم مع حياة الأب ( الجد للأبناء) تجد ابو البنت سرعان ما يلبي طلب يدها ليس حبا فيمن تقدم إليها أو أن وقتها أزف ولكن طمعا وحبا في زواجها وجدها حي يرزق، ولا أعمم هذا الأمر ولكن نجده بنسب ليست بالقليلة، وتجد على سبيل مثال اخر في مسائل التوريث الأبناء لا يريدون القسمة ليس حبا في الترابط وانما طمعا فى حقوق بعضهم البعض وسبحان الله تجد الأمر ينتهي إلى عدم القسمة والميراث ينتقل إلى أبناء الأبناء والأحفاد من بعدهم ولا يستفيد أحد من مال التركة ، والحقيقة تلك الأمور أدت بحياة الكثيرين إلي عدم التطور والتنمية والاستثمار في كافة المجالات لان الكل متربص بالكل وينظر إلى ما بين يديه فقط دون السعي والتبحر في أرض الله الواسعة، وهو ما نجده في كثير من الأشخاص الذين لم يتمسكوا بتلك الأفكار وانطلقوا الي بناء أنفسهم بعيدا عن أسرهم والتربص بالتركة التي ستؤول إليهم من مورثهم أو النظر في الاستفادة من أموال حاضرة ، وفقو في حياتهم وباتت لهم حياة كريمة ، وحسب قائل من ترك وجد .
أسال الله ان يفتح أذهاننا وأسماعنا وأبصارنا وأن ينير بصائرنا بما ينفعنا .
تحياتي دكتور محمد عويان المحامي بالنقض.