أخبار عربية

مقتطفات من خطبة المسجد الحرام بعنوان: «حسن الظن برب العالمين» للشيخ د. بندر بن عبد العزيز بليلة بتاريخ: 24/7/1446هـ

جريدة الأضواء المصرية

مقتطفات من خطبة المسجد الحرام
بعنوان: «حسن الظن برب العالمين»
للشيخ د. بندر بن عبد العزيز بليلة
بتاريخ: 24/7/1446هـ

كتب زهير بن جمعه الغزال
• أحسنوا الظنّ بربكم، وأمّلوا الخير في خالقكم؛ فإنه من أحسن الظنَّ به كفاه، وتولَّى أمرَه وحَبَاه، وأعطاه ما أمَّلَهُ وتمنّاه «أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني».
• ⁠
• يجري الكونُ وَفْق قلَمِ قَدَرِهِ -سبحانه- وقَضَاه، وتدابيرُ الخلقِ بمشيئته ورِضاه، وقلوبُ العباد بين أصبعين من أصابع ربِّنا الإله، يُقلِّبها كيف يشاءُ في أرضِهِ وسَمَاه.
• حسن الظنِّ بالله عبادة من أجلِّ العبادات، وقُربَةٌ من أعظم القُرُبات؛ تدُلُّ على كمال الإيمان وطيبة الجَنَان، والرِّضا بما قدَّرَه الرحمن، وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: «والذي لا إله غيرُه ما أُعْطِيَ عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا من حُسْنِ الظنِّ بالله عز وجلّ».
• حسن الظنِّ بالله اعتقادُ ما يليقُ به سبحانه من معاني الجمال والجلال؛ في أسمائه وصفاته، وكريم أقواله وفِعاله، مع كمال القدرة في سابق الحال والمآل، وما يترتب عليها من كريم الآثار والخصال، فهو سبحانه الرحيم الرحمن، الكريم المنان، اللطيف الجواد، الرؤوف الوهاب.
• دُونَك -يا من أقعدهُ المرضُ ولَوَاه، وحبَسَهُ على أسرَّة المشافي فصارت هي مَنْزِلَه ومأواه- دعاءَ أيوب عليه السلام؛ إذ بلغ به المرض مداه، واستحكم في جسده وأضناه، فتضرع إلى الله عز وجلَّ وناداه، مُظْهِرًا حاجته إلى رحمة ربِّه ومولاه.
• إلى كل من أصابتهم اللأواء، وتكالب عليهم الأعداء، وضاقت بهم الأرجاء: ارفعوا أكفَّ الضراعة، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإنه تبارك وتعالى يبصر مكانكم، ويعلم جراحكم، ويرى دموعكم، وهو القادر على قهر عدوِّكم.
• قال بعض أهل العلم: «كُلَّما كان العبدُ حسَنَ الظنِّ بالله، حَسَن الرّجاء له، صادق التوكل عليه؛ فإن الله لا يُخَيِّبُ أملَه فيه البتَّة، فإنه سبحانه لا يُخَيِّبُ أمَلَ آمِل، ولا يُضَيِّعُ عَمَل عامل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى