مقال

هذة هي الدنيا. فلما البكاء عليها

جريدة الأضواء المصرية

هذة هي الدنيا.
فلما البكاء عليها

بقلم/السيد شحاتة.نائب رئيس مجلس إدارة جريدة الأضواء والموقع

إن هذه الحياة التي نعيشها تتقلب بنا بين أياما سعيده وأخري مليئة بالأحزان فنحن نعيش في ظل متناقضاتها ونتعامل معها من خلال مشاعرنا

ليست دائمة علي حال وقد نتفق أو نختلف مع أقرب الناس إلينا ولكن لابد وألا يعطينا العذر في تجاهل مشاعر الآخرين أو نجرح أحاسيسهم أو نتعدي علي حقوقهم

فيجب ألا نسمح لعواطفنا أن تستجيب لما قد يستفزنا من صغار العقول وضعاف النفوس

فالحياة الدنيا ماهي إلا شمعة مضيئة بدايتها نور ونهايتها ظلام دامس وهي لاتساوي عند الله جناح بعوضة فما أحقرها من دنيا وما أتعسها من حياة نعيشها دون راحة نفسية

وقد جعل الله الدنيا مرحلة إختبار وبلاء والإنسان هو من يحدد أي طريق سيسير فيه إما طريق الإستقامة وإما طريق الهلاك

فلا تستنفذ طاقتك في معارك خاسرة لاتستحق فمهما إمتلكت من صحة ومال ومنصب فكل هذا إلي زوال

فلنغسل قلوبنا من همسات ولمزات الشياطين من الإنس والجن فنحن في زمن تتساقط فيه الأرواح بلا سابق إنذار

وكلنا راحلون فإترك أثرا جميلا يفتكرك به الناس ويدعون لك ولنخفف علي بعضنا البعض ولنحمل مشاعل الأمل إلي كهوف النفوس البائسة

وما خلقنا الله تعالى ليعذبنا أو نسعي لتعذيب الآخرين بأفعالنا وأقوالنا فقد كتب علي نفسه الرحمة وأمرنا بذلك

ولتعلم أيها المفتون بها أن ملكها سيفني وخيرها سينزع والمتمسكون بها إما في نعم زائلة أو إبتلاءات نازلة فليست بدار قرار

فكل شئ سيفني وكل دقيقة عشتها إما راحة في قبرك أو سببا في عذابك وسنغادرها بلا حبيب أو صديق أو قريب أو مال

وأعلم أن أول من سينساك من وضعوك بقبرك وأهالوا عليك التراب وقد إرتكبت ذنوبا لاتعد ولاتحصي مجاملة لهم وستتحمل كل هذا لوحدك

فلاتدع الايام تنسيك تلك الحقيقة فكل نفس بما كسبت رهينة وكل آت قريب فلا تقسوا قلوبكم ولاتلهيكم الدنيا عما هو خير لك

هذه هي الدنيا فلما البقاء عليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى