مقال

أفراد المجتمع الإسلامي

جريدة الأضواء

الدكروري يكتب عن أفراد المجتمع الإسلامي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم السبت : الموافق 4 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين، إن من حُسن المعاشرة بين الأزواج التي أمر الله تعالي بها أن تنظر إلى مزاياها، فإذا نظرت إلى مساوئها، فإعلم أنه لا يوجد إنسان كامل، وهناك أزواج يركزون على المساوئ فقط، وبعض العيوب في شكلها، وبعض العيوب في أخلاقها، وفي طباعها، لكنها حصان، عفيفة، شريفة، نظيفة، مطواعة، يتجاهل ميزاتها، ويبرز أخطاءها، وليس هذا من حُسن المعاشرة، فإن من حسن المعاشرة هو أنه إذا نظرت إلى عيوبها، أو إلى بعض عيوبها، انظر إلى مزاياها أيضا وهذا هو العدل والإنصاف، فقد لا يعجبك شكلها، لكن قد تنجب لك أولاد أذكياء، موفقين، وقد تكون الزوجة طيعة، وقد تكون صبورة.

وقد تكون متواضعة، طلباتها معقولة، لو أنك تزوجتها كما تريد لأتعبتك تعبا لا حدود له، فالله عز و جل هو الحكيم، وهو اختارها لك، واختياره سبحانه وتعالي لك ألا ترضى باختياره ؟ فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد إن الماء هو قوام الحياة ولذلك كانت دعوة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واضحة في المحافظة عليه ونظافته ونهيه عن الإسراف في استعماله حتى في الطهارة والوضوء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه” رواه البخاري، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال “جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا، ثلاثا،

قال هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم” رواه أحمد، أما بالنسبة لتلويث الهواء بأي نوع من أنواع التلوث البيئي الذي يؤدي إلى إيذاء فاعله أو غيره، فذلك غير جائز ومنهي عنه، ويدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم ” لا ضرر، ولا ضرار ” أحمد، وإن إماطة الأذى من الطريق العام وتطهير ونظافة الأفنية لون من ألوان المحافظة على البيئة في هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” عُرِضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت من محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت من مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تُدفن ” رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل فأُدْخِل الجنة” رواه أحمد، وعن سعد رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” طهروا أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها” رواه الطبراني، وتعد قضية تلوث البيئة من التحديات الحضارية والصحية لأي مجتمع وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم بهديه وتعاليمه على نظافة البيئة وحمايتها وجعل ذلك مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع المسلم حتى يعيش الناس في بيئة صحية جميلة المظهر، خالية من الأوبئة والأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى