اعتاد الانسان في رحله حياته على التغيرات والمفارقات الغربية، ولكن في بلادنا الامر عجيب حقا، فان المسؤولين الاصل في طبيعة عملهم انهم يؤدون عملا خدمةالمواطنين بشكل مباشر او غير مباشر، وفي مقابل هذا يأخذون مقابل مادي كبير وبدلات الى اخره.
وهذه الوظيفة توفر لهم المكاتب الوثيرة الفاخرة والمكيفة والسيارات الفارهة والحراسة والسائق والاستراحات الى اخره، الا ان هذا كله لم يشفع لهذا الموظف المسؤول بالتعامل بصورة مهذبه مع من يأخذ راتبه الشهري من الضرائب التي يدفعها، ويتعامل مع الجماهير بالصلف والغرور والتعالي.
وقد حدث هذا مؤخرا مسؤول كبير في وزاره التموين يساله احد المواطنين عن زيت التموين هل هو نقي ومكرر، وكان رد هذا المسؤول اللا مسؤول ( انت هتتأنعر )وكأن هذا الموظف وكان يصرف على المواطن من ميراث اهله، كيف نسي هذا انه يعمل لدى المواطن .
Image pr
والغريب ان وزاره التموين لم تظهر اي شكل من اشكال الخجل من هذا التصرف الوضيع، حتى عندما تم مواجهة الوزير مؤخرا في البرلمان بهذا الكلام كان رده الصمت مع ابتسامه باهته، ولما لا وقد قالها قبله مسؤول سابق باننا اسياد والباقون عبيد .
ارحمونا الا يكفي الارتفاعات المتكررة والرهيبة للأسعار بل نضيف عليها المهانة لمجرد سؤال طبيعي، هذا السؤال كفيل في الدول الاوروبية بإقالة الحكومة ولكن هيهات هيهات، وزاره التموين ليس لها دور واضح في خدمه المواطن لا توفر السلع الرئيسية الا باسعارفي متناول رجال الاعمال واللصوص وتجار المخدرات .
اما المواطن العادي فهذا ليس على قائمه اهتماماتهم لا يؤدون المطلوب، منهم يتعاملون بالتعالي على المواطن الذي من حقه ان يسأل اي مسؤول عن خدمه جيده، وفي المقابل انها حكومة هشة والمواطن في المفرمة والرحمة فقط بيد الله.
