لست بسليمان …..

لست بسليمان …..
بقلم محمد عزت السخاوي
لو كنت اعرف لغة الطير مثل سليمان لجعلت اجمل طيور الدنيا تغني لك …
ولو كنت املك سحر ايزيس لجمعت في راحتي رحيق كل زهرة يانعة وقدمتها هدية متواضعة مني لك
لكنني يا منتهى الشوق لست بسليمان الملك ولا انا املك سحر ايزيس ..
لقائنا يا صاحبي فاجأنا بغير تدبير وكم حاولت أن أبتعد عنه
فمنذ أن رأتك عيناي وانا اشعر و كأنك قدري المحتوم
منذ أن رأتك عيناي وانا أشعر وكأنني اعرفك من زمن طويل
احساس غريب سيطر علي منذ أن تلاقت أعيننا بأول لقاء
إحساس من يحتضن ابنته خوفاً عليها من أعين البشر
تلاقت أعيننا و باحت بما تخبئه …
شعرت وان لقاؤنا يا انسان عيني يجري في دمائنا قبل مولدنا … واننا سنجعل من أيامنا نهرا من عاطفة مثلى لا تغيب …
انه القدر المكتوب على جبينك الوضاح والمكتوب على حبه قلبي المشتاق والغارق ببحور حبك وهواك
كم نسجنا أحلامنا وبنينا بها عشنا البديع المنتظر
وكم سعدنا بخاطره ظلت ترفرف حولنا
تقول في سمعي وسمعك ما نحب أن يكون
معا سنعيش ايامنا القادمات بلا ندم
نعيشها في روضة دائمة الخضرة والزهر الانيق
يجددنا الشوق والحنين ما دارت الأرض حول الشمس وما دار القمر حول كوكبنا الصغير …
موانيء حبنا المضيئه تنادينا لنلتقي بلا فراق
يقودنا الشوق ويجمع بيننا القدر
هنائتنا الدائمة تجددها ايامنا الماضيات واللحظة الحاضرة
كلما هاجرت اوقاتنا الجميله ذاهبه عائده بيننا
اتت بعيد جديد مرحبا به لغيرنا ؛ أما عيدنا نحن فلقاؤنا كل يوم
ومصباحنا المضيء نحمله بأيدينا على امتداد عمرنا
نجدد علي ضوئه أيامنا الراهنة وايامنا المقبلة
قلت لي بلغة العينين في أول لقاءاتنا انت لي . . وانا لك
ورأيت في عيني فرحة ودمعة لم أستطع إخفائها
ورددت وراءك انت لي وانا لك
وسمعت صوت أنفاسك تخشى أن أرى حبك
سمعت عيناك وهي تهمس انت من أخفاه الغيب حتى نلتقي
فقالت عيناي وانت من ولد معي وظللت أبحث عنه بعيون البشر …
منذ أن تلاقت أعيننا و احتضن كل منها الآخر و نحن نجدد حياتنا معا
لا حاجة لنا لمصابيح مات ضوؤها أو أشجار خضراء في لونها لكنها مقطوعة الجذور !!!
ولا حاجة لي أن أتمنى أن أكون مثل سليمان أو أن أجمع سحر ايزيس …
دمت لي و دمت لك
نطوي أيامنا معا ، نحتوي ما نلقاه من افراح و اتراح
نستمتع معا بما نلقاه من اشواق و شجن
في قلبينا نداء يهمس همسة الناعم الدائب الرقيق :
” الوجد لي … و الوجد لك “