هنـــــــــــاك حكـــمـــــة وراء كـــــــل قــــــــــــدر .

هنـــــــــــاك حكـــمـــــة وراء كـــــــل قــــــــــــدر .
بقلم اشرف هوازل
إن لله حكمة وراء كل وضع ووراء كل حال ومدبر هذا الكون كله .
المطلع أعلي أوله وآخره .
المنسق لاحـداثه وروابطه .
هو الذي يعرف الحكمة المكنونة في غيبه المستور الحكمة التي تتفق مع مشيئته في خط السير الطويل .
وفي بعض الاحيان يكشف لنا .
بعيد اجيال وقرون عن حكمة حادث لم يكن معاصروه يدركون حكمته .
ولعلهم كانوا يسألون لماذا .
لماذا يارب يقع هذا .
وهذا السؤال نفسه هو الجهل الذي يتوقاه المؤمن .
لانه يعرف ابتداء ان هناك حكمة وراء كل قدر .
ولان سعة المجال في تصوره وبعد المدي في الزمان والمكان والقيم والموازين تغنيه عن التفكير ابتداء في مثل هذا السؤال .
فيسير مع دورة القدر في استسلام واطمئنان .
لقد كان القرآن ينشئ قلوبا يعدها لحمل الامانة .
وهذه القلوب كان يجب ان تكون من الصلابة والقوة والتجرد بحيث لا تتطلع .
وهي تبذل كل شئ .
وتحتمل كل شئ إلي شئ في هذه الارض .
ولا تنظر الا إلي الآخرة .
ولا ترجو الا رضوان الله .
قلوبا مستعدة لقطع رحلة الارض كلها في نصب وشقاء وحرمان وعذاب وتضحيه حتي الموت .
بلا جزا في هذه الارض قريب .
ولو كان هذا الجزاء هو انتصار الدعوة .
وغلبة الاسلام وظهور المسلمين بل لو كان هذا الجزاء هو هلاك الظالمين بأخذهم أخذ عزيز مقتدر كما فعل بالمكذبين الاولين .