عقاب يلازمه الفناء…..

عقاب يلازمه الفناء…..
_________________
ونكتب والحرف مخنوق
حزن غلف الوجوه بعمق
إيمان بأن كل شيئ زائل
ليس بباطل وهو حق معلوم
لا أظن خيالى مسافر
فهل أشتد عليه القوس
أصابتني عين الحسد فذهبت
جهودنا سدى فسمآ زعافآ
أخترق الجسد فسكن الروح
فأحترق البدن فتطاير كالرماد مع الريح
فأتعبنا كل شيئ حتى لسان اللهيب
دخان متصاعد
اعمي الغريق
زلزلنا من تحتنا الأرض بأقدامنا
فلم نوارى أجسادنا
ولو ببحر نغرق فيه فيداونيا
فنصرخ دون جواب أو يقين
نطلب البحر فصوتنا بددآ
على سفوح الجبال
ك رمق يسيل
فيا طالب الموت تمهل ؟
فجثثآ تحيا وعيونها طالها البريق
غسق قائم على الوجه حزين
وهناك نورآ قادم ينير ويضيئ
طيات الظلام السحيق
أحمل همآ بقلبي فلم أتذوق طعم
الليالي والسنين
أصمت عن الحديث فأنام
فأهيم فى احلامى وأبتسم ليغيب حزنى
مع أوجاعى
فأغمض عينى على حلمي مع نفسي
واكمن فيه..
فهل هو عنى ببعيد..
سأهجر الحياة رغمآ واسكن
قصور الموت فى تابوت
يتطاير الغبار على روحى كأنه
حمل ثقيل ..
أصداء،الليل تدور بي
ولا أستطع النطق بالحديث
عزلة وإنفراد شبح مخيف
ورفيقى السكون والتراب ويحيطني
صمت رهيب
أستولى الخوف على الروح
وأنا على الأرض مطروح
فأصرخ بلا صوت
فلم أرى ما صدقت
فهل رأيت ما رأيت؟
سائرآ على الأرض حيران
وتحت الإنقاض إنسان
فهل الإرادة إنتقام
وهل الإنتقام هو كرهآ للزمان
هل الإنتقام جنون
أرى العقاب ملازم للآلم فى كل
بقعة بالحياة
أين الضمير مما فات
الحياة كفارة لا عقاب
تلفع العقل بالغيوم
فينبثق منه الجنون ..
فكل شيئ
زائل وسيزول ..
فتحى موافى الجويلى