ماعاد لدينا مرارة تحتمل المرار ،،
….
ليس امر هين ان يكن توزيع الالقاب اسهل من توزيع اقراص الحلوى فى عربات المترو
والأسوأ ان يكن التوثيق مطبوع على شهادة بأختام هلاميه وتوقيعات من سكان المريخ
والكارثى ان يصدق الناس هذا العبث كله ويرددونه ويعترفون به ويكتب فى الصيغة التعريفيه للسيد حاصد اللقب
هكذا بكل بساطة يصنع الدكتور ومعالى الباشا وجناب البيه وفخامه السفير للنوايا الكويسة
وفى زمن العبث ما اكثر ادوات العبثيه
فجر حصول الفنان محمد رمضان على الدكتوراه الفخرية ، ازمة كبيرة واعتراضات كثيرة
ليس اعتراض على الشهادة واللقب وانما اعتراض على الشخصية بسبب سوء سلوكها فى الفترة الاخيرة ومحاربة بعض الشخصيات لها والتى لا تتخير عنها لها
وبعيدا عن النجم الذى هدم جماهيرته بسوء افعاله ..
هل نادى حصل على تبرعات من راقصة معتزلة يحق له ان يمنحها لقب للام المثالية تعترف به كل جمهورية مصر العربية وتسخر منه باقى دول الخارطة القومية
وهل المؤسسات المجهولة والشخصيات الكرتونية والجماعات الهابطة من اعالى زحل يحق لها ان تنمح وتمنع وتلمع وتجامل بهذا السخف والصفاقة والعلانية .. من دون حسيب او رقيب؟؟
ينفق حامل الدكتوراه عشرات السنوات من عمره فى التحصيل العلمى وينفق جزء من نظره فى القراءة ومعظم ماله فى المراجع والتسجيل وجهده وصحته وعلمه وحياته كى يحصد اللقب من متخصصين فى مجاله ليصير دكتور ويستحق اللقب والمكانة
هل هذا معقول؟!
هل نحن أناس طبيعين ؟!
هل وصل الاستهتار والتردى المجتمعى الى هذا الحد؟!
هل لا يوجد رقيب فى هذا البلد الامين ؟!
ولو فرضنا مجازا واجبارا واقتدار وابتعلنا مشروب العبث واحتملنا حموضه التغفيل وقبلنا هذه المساخر
اليس من حقنا ان يكتب فى خانه التكريم وبجانب لقب الدكتور فرع التكريم الذى تخصص فيه الاستاذ الدكتور ربما نهدأ ونقبل
كأن يكون الدكتور مثلا
دكتور فى عدد مرات اثارة الرأى العام
او دكتور فى تفجير التريندات
أو دكتور فى التمثيل وخلق جيل ألمانى بقلب اسد واسطورة مثلاً
او اى سبب اخر رأت لجنة زحل المنظمة المانحة انه يستحق ان يمنح الدكتوراه لاجله
هو او غيره فقائمة الممنوحين لا تنتهى ومازال فى جراب الحاوى الكثير من ثعابين المهزلة
او تكون جائزة الام المثالية المكرمة من النادى الذى امتن للتبرعات مسببه ومحصوره فى النادى
كأن يكتب بجوارها ام مثالية لجامعى التبرعات او ام مثاليه فى الرقص لم يمنعها سهرها اليومي فى ملاهى الليل عن تأدية واجبها مراقصة وام .. وهكذا
فى زمن العبث
أو .. اوقفوا المهزلة فما عاد لدينا مرارة تحتمل المرار الطافح
أقرأ التالي
11 يوليو، 2024
سهام الغدر…بقلم د/عبير منطاش
11 أبريل، 2024
صنع الله هذا أغلى أنواع الحب الذي يسكن روحك
4 أبريل، 2024
كرامتك تكمن في احترامك لذاتك
2 أبريل، 2024
قيمة الرجال من الذهب ومجموعة من الكنوز
2 أبريل، 2024
ليس هناك أجمل من المشاعر القوية
29 مارس، 2024
اعلم أنك تتنفس جيدًا إذا كنت تحب
27 مارس، 2024
كن عزيزًا على نفسك وحافظ على رأسك مرفوعًا
26 مارس، 2024
سفينة أمريكية. تهدم جسر في بالتيمور
24 فبراير، 2024
جامعة الامم المتحده تكريم المبدعين بوجود رموز الفن والابداع
13 فبراير، 2024
سيدة الأبجدية
زر الذهاب إلى الأعلى