مقال

البوصله و الاتجاه الغامض 

جريدة الأضواء المصرية

البوصله و الاتجاه الغامض 

بقلم : أشرف محمد جمعة 

يقول جورج برنارد شو أنه ينقل الحياه إلى المسرح ويقول عملاق المسرح العربي الراحل يوسف بيك وهبي ما الدنيا إلا مسرح كبير والقصد هنا هو نقل كل ما يحدث بين جنبات الحياه.

ويتم عرضه على خشبه المسرح بغرض تنوير العقول وتثقيفها، ،وهذا بلا شك هدف نبيل فالمسرح هو أبو الفنون أما ما يحدث على مسرح الحياه التي نعيشها فهو أغرب وأعجب من الخيال. 

وأذكر هنا مثالاً واحداً حيا للدلالة على ما أقول وهو ما حدث منذ عده أيام من استفزاز من الكيان الصهيوني اللقيط، والتعدي على استقلاليه إيران ولكن رد الفعل كان أعنف وأكبر مما توقعه الشيطان الأكبر وطفله المدلل. 

وهنا توقع الجميع قيام حرب نوويه بصفه خاصه بعد ضرب مباني وقتل وإصابات هنا وهناك، و هنا فجاه يظهر دور الساحر الشرير حيث يقوم بإرسال طائرات ذا طبيعه معينه بصواريخ لتضرب مفاعلات نوويه في الجبال لإيران. 

بعد إبلاغها بموعد الضرب حيث قامت الاخيره باخلاء هذه المفاعلات من رصيدها من اليورانيوم المخصب ذات نسبه 60% من التخصيب. 

وهذه بالمناسبه نسبه مرتفعه جدا والكميه بالتقريب حوالي 450 كيلو جرام من اليورانيوم وتم الضرب في الجبال والمفاعلات الفارغه وبعدها قامت إيران كرد فعل بضرب قاعده العيديد الامريكيه بقطر.

دون اي إصابات أو قتلى ثم فجأه يعلن الساحر الشرير التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وبنو صهيون دون أي مقدمات انها اتفاقات غامضه. 

السيناريو غير مقنع للكثيرين من المنتصر وما هو المقابل الذي حصلت عليه إيران لقبول وقف إطلاق النار هل بالفعل صرخت إسرائيل اغلى امها طالبه النجده. 

حيث أن الأوضاع لديها ليست في أحسن الأحوال وهذا غالبا منطقي طبقا لسير الأحداث إذا من يشعل الحريق ويطفئه هو…………

ومن أهم النتائج في رأيي أن إيران أثبتت للجميع أنها قوه عظمى في المنطقه، وتساندها دول قويه من حيث السلاح والإقتصاد والعلم ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل بالفعل انتهت الأحداث الى هذه النقطه ؟ هل البوصله ستتغير فيما هو قادم ولكن إلى أي إتجاه ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى