أخبار عربية

🇪🇬💔 نداء من تونس: لا تكونوا سداً في وجه القادمين لنصرة غزة

جريدة الأضواء المصرية

هنا نابل بقلم المعز غني 

رسالة مضمونة الوصول من مواطن تونسي تحمل رسالة نبيلة من تونس 🇹🇳 الخضراء إلى إخوتنا بقاهرة المعز / الجمهورية مصر 🇪🇬 العربية 

🇪🇬💔 نداء من تونس: لا تكونوا سداً في وجه القادمين لنصرة غزة

من أرض الزيتونة والكرامة ، من تونس الخضراء التي حفظت في قلبها وجع فلسطين منذ أول رصاصة نكتب إليكم يا شعب مصر العظيم ، نداءً لا يشبه البيانات ولا يشبه الأخبار … بل يشبهكم ، يشبه تلك الشهامة التي عرفناها في وجوهكم منذ طفولتنا ، عندما كنّا نكبر على حكايات العبور ، وعلى وقع نشيد ” الله أكبر فوق كيد المعتدي “.

يا إخوتنا في مصر ، يا من كنتم السند والسور والظهر القوي حين خارت قوى العرب ، نكتب إليكم اليوم لا بلسان سياسة ، ولا بأقلام من ورق ، بل بقلوبٍ خرجت من تونس لا تحمل إلا الحُب والواجب.

قافلتنا، ” قافلة الصمود “، لا تُشبه الموكب الرسمي ولا تعنيها عدسات الإعلام … هي عربة صغيرة يسحبها الحنين ، تمضي بخطى ثابتة يسبقها الدعاء ، ويحتضنها الأمل.

نحمل في أكفّنا زجاجات دواء ، قُطع قماش ، ألعابًا صغيرة لأطفال لا يلعبون ، وكلمات أمهات كتبن على حقائبنا: ” إذهبوا إلى غزة قولو لهم إنّا لم ننسَ.”

لم نأتِ كي نُزايد ، ولم نأتِ كي نحرج ، ولم نأتِ لنُشعل نارًا في بيتكم الكبير …

بل جئنا نطلب شيئًا واحدًا: أن تعبر قافلتنا من أرضكم كما يعبر الوجع في القلب ، بلا مقاومة ، بلا صدّ ، بلا جرح جديد.

لا توقفوا من جاء يطبب جرحًا.

لا تصدّوا من جاء يواسي أمًّا تبكي.

لا تُغلِقوا البوابة في وجه مَن يحمل خبزًا لطفلٍ محاصرٍ بين الركام.

نحن لا نحمل سلاحًا ، بل نحمل مرآةً تعكس صورتنا جميعًا…

شعوبًا لم تمت ، قلوبًا لا تنكسر وضمائر تأبى أن تبيع.

يا شعب مصر العظيم ، نحن نعرف أن في قلوبكم نارًا تشبه نارنا…

نعرف أنكم تقفون على ضفاف الحيرة ، وأنكم ترون ما نراه وتكتمون ما لا يُقال.

لكننا نقولها من القلب: لا تكونوا حائطًا في وجه من جاء يضمد الجراح بل كونوا كما عهدناكم ، كما علّمتمونا: سندًا لفلسطين ، لا سدًّا في طريقها.

لا تمسّوا القافلة ، لا تصفوها بما ليست عليه لا تُجرّحوها بما لا تحتمله.

إننا لا نمثّل حكومة ، بل نمثّل ما تبقى من ضمير هذا الوطن العربي الكبير.

نطلب منكم ما هو أغلى من تصريح: نطلب دعاءً صادقًا أو صمتًا نبيلاً ، أو نظرة طيبة من أعينٍ لا تخون.

فلسطين لا تنتظر العسكر وحدهم ، بل تنتظر القلوب التي لا تنام عن وجعها.

وغزة لا تطلب منّا المستحيل … فقط تطلب ألا نخون.

فإذا سُدّت المعابر ، فلتُفتح القلوب.

وإذا خذلتنا السياسات ، فلنحتكم إلى إنسانيتنا.

فلتعلموا أن هذه القافلة ، وإن مُنعت اليوم فإنها قد وصلت سلفًا إلى غزة…

وصلت بالدعاء ،،، بالتضامن ،،، بالحب الذي لا يعرف القيود.

عن نساء تونس،

عن أمهات كُنّ سيصبحن شهيدات لو كنّ في غزة،

عن رجالٍ لا تستهويهم الميكروفونات بل تحرّكهم الدموع،

عن شعبٍ لا يُجيد النسيان …

معًا ، لا نخون القضية

معًا ، لا نخاف من الحق

معًا ، نفتح الطريق إلى فلسطين ، من قلوبنا إن أُغلقت الطرقات.

#مصر

#تونس

#غزة_تنادينا

#قافلة_الصمود

#الحرية_لفلسطين

عاشت الصداقة التونسية الفلسطينية 

وعاشت الأخوة الفلسطينية التونسية ../. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى