جمال عبد الناصر وفاطمة الكاشف يعايدوا جمهورُن بعيد الأضحى ٢٠٢٥… وجُملُن بتعبّر عن محبة حقيقية، دعوات صادقة، وقلوب عامرة بالإيمان

جمال عبد الناصر وفاطمة الكاشف يعايدوا جمهورُن بعيد الأضحى ٢٠٢٥… وجُملُن بتعبّر عن محبة حقيقية، دعوات صادقة، وقلوب عامرة بالإيمان

القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

بعيدًا عن ضجيج المناسبات والتقليد، وبقلب مليان صدق ومحبة، طلع النجم القدير جمال عبد الناصر بمنشور بسيط بكلماته، كبير بمعناه، عبر صفحتو الرسمية، وقال فيه: “كل عام وانتم بخير.. وقفة عرفات وتلبية الحجيج.. اللهم اكتبها لنا ولكم ولكل مشتاق.. الله لا إله إلا هو له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. عيد أضحى سعيد”، 

كلمات ما بتحمل بس تهنئة، بل بتحمل دعوة من القلب للقلب، فيها رجاء وشوق وإيمان، فيها لمعة الروح المؤمنة الحنونة، فيها رغبة خفية إنو الكل يكون بخير، الكل يعيش لحظة الوقوف على عرفات، الكل يلتقي بهالفرحة الروحية اللي بتميز عيد الأضحى عن كل الأعياد. جمال، بهدوءه وببساطة تعبيره، بيعرف يوصّل الرسالة، بيعرف يخلي المتابع يحس، ويتأمل، ويشارك من القلب. منشورو ما مر مرور الكرام، آلاف التعليقات والدعوات والقلوب الحُبلى بالأمنيات رجّعتلو صدى كلامو بمحبة كبيرة، متل ما تعوّد جمهوره عليه، راقٍ، متواضع، وصادق.

ومن جهة تانية، سحرتنا النجمة المتألقة فاطمة الكاشف بكلماتها اللي فاضت محبة ودفا، وقالت: “عيد سعيد يا أحبابي وأصدقائي الغاليين، وكل سنة وانتم طيبين وبخير وصحة وسعادة، ويارب لو في عمر يكتبلنا الوقوف على عرفات جميعًا العام القادم إن شاء الله، بحبكم جدًا، وربنا يديم محبتنا ♥️♥️♥️♥️♥️”،

 يا الله شو قريبة من القلب، شو دافئة عباراتها، متل حضن أمّ، متل دعوة من صبية بتعرف شو يعني الوفا، وما بتنسى تشكر الناس وتذكرهم وتضمّن أمنياتها بالخير للجميع. منشورها كأنه رسالة صوتية طالعة من القلب، وكل كلمة فيه محطوطة بحنيّة، بحب، وبرغبة فعلية إنو الناس تكون بخير، مش بس تهنئة والسلام، بل رجاء، دعاء، ونبض إنساني حقيقي. فاطمة مش بس نجمة على الشاشة، فاطمة كمان نجمة بالروح، بتوزع نور وأمل، وبتعرف كيف تزرع بقلوب الناس نقطة بيضا بأيام العيد.

وبين جمال بكلماتو اللي بتشبه صلاة وبين فاطمة بحنيّتها الصادقة، لقينا حالنا بعالم مختلف، عالم بيذكّرنا إنو الفن مش بس أداء، بل كمان رسالة، وإنو النجوم الحقيقيين هني اللي بيتذكّروا ناسُن مش وقت العروض بس، بل وقت الفرح، وقت العيد، وقت المناسبات اللي بتجمع، وبتقرّب، وبتنقي القلوب. ما في أحلى من فنان بيتمنّى لجمهوره الوقوف بعرفات، أو فنان بيختم تهنئتو باسم الله وقدرته، وما في أجمل من هيك حضور راقٍ ومتوازن، لأنّو الكلمة اللي بتطلع من القلب، ما بتوصل إلا للقلب، وبتعمل فرق كبير بعالم مليان بهرجة فارغة.

ويا ريت العيد ما يمر مرور الكرام، ويا ريت كلمات جمال وفاطمة تكون بداية تأمل، بداية نية طيبة، بداية صفحة جديدة مليانة خير وسلام وأمل، مش بس للّي قرأ، بل لكل حدا حسّ إنو العيد مش مجرد مناسبة، بل هو فرصة، فرصة نتذكّر الله، ونتمنى، ونحلم، ونقول “يا رب” بقلوب مفتوحة للسماء.

كل عيد وأنتم بخير، وكل عيد وجمال عبد الناصر وفاطمة الكاشف بخير، هني اللي بيمثّلوا الوجه الإنساني للفن، بيمثّلوا الفنان اللي قلبه على الناس، واللي عيونه على الدعاء قبل الشهرة، واللي كلمتو بتعني… وبتوصل.