أذاعت شاشة إحدى القنوات لقاء مراسل لها مع طالبات إحدى لجان الإعداديه لسؤالهم عن مستوى الإمتحانات في ماده الجبر وكان رد فعل الطالبات منفعلين جدآ من سوء الإمتحانات وصعوبتها.
وهذا أمر وارد في الإمتحانات كل عام سواء في الاعداديه أو الثانويه أو حتى سنوات النقل، ولكن كان تشديد الطالبات على أنهم يطلبون من الملاحظين أو المراقبين في اللجان أن يقوموا بفتح اللجنه.
وتحديد الطالبات على أن الملاحظين يرفضون أن يتركوا مساحة للغش للطالبات، الطالبه تتحدث وكأنها صاحبه حق في أن تقوم بالغش وفتح اللجنه كما يقولون، وهذا أمر مخالف لطبيعه عمل الملاحظ أو المراقب.
من سيغير ثقافتنا نحن كشعب في أن الغش جريمه في حد ذاتها، وأنه ليس من حق أحد أن يقوم بتسهيل عمليه الغش، وأنها تتحدث مع من هم طبيعة عملهم أساسا منع الغش وتطلب منهم أن يقوموا التسهيل من ذلك.
هذه بالفعل ثقافه أتمنى أن تتغير لأننا يبدو أننا إعتدنا على أن هذه الأمور تعتبر الحق الاصيل لكل طالب أن يقوم بمسأله الغش وإلا فإنه ينهال على الملاحظين بالسباب والألفاظ الخادشه وأنهم سيئون.
هذا بالنسبه للطلبه أو أولياء أو بعض أولياء الأمور أما بالنسبه للمسؤولين عن وضع الامتحان أنا لا أعرف أسباب لوضع اسئله معقده للطلبه قد تراها أنت بحكم خبرتك الطويله في الماده أنها اسئله سهله أو أمور بسيطه ولكنها لابد من قياسها على قدرات التلميذ.
فالتلاميذ تتفاوت قدراتهم من مكان إلى آخر ومن تلميذ لأ خر، لماذا اسئله صعبه إنها الاعداديه وليست الثانويه العامه التي تغير مستقبل التلميذ من كليه إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر وإن كانت الصعوبه أساسا أمر مرفوض.
هناك بلا شك أساليب أخرى كثيره لتحديد مستوى الطالب وتحديد اتجاهاته في التعليم ، إذا كنا نحن ما زلنا دولة في آخر الطابور بالنسبه للتعليم ونعذ ب أطفالنا بهذا المستوى من الإمتحانات الأسئلة فماذا سيكون وضعنا إذا كنا في مكان متقدم في هذا الطابور.
متى ستغير الجهه المسؤوله عن وضع الإمتحانات في الشهادات طبيعة الأسئله التي تقوم بوضعها للطلبه مع ملاحظة صغر سنهم وقلة خبرتهم أيضا فهم لم يتجاوزوا (15) سنه من أعمارهم.
إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الأهالي لا يتحملون تدني المجموع لأولادهم أو رسوبهم في حاله أنهم يقومون بصرف مبالغ كبيره جدآ على التعليم المنهار حاليا ما بين دروس خصوصيه وكتب خارجيه ومصروفات مدارس ومواصلات إلى آخره.