خاطرة

وحلمت بأنك .. لي

جريدة الأضواء المصرية

قصيدة بعنوان *** وحلمت بأنك .. لي

وحلمت بأن لي قلبا

سيعشق الدنيا وتعشقه 

إلى أن يبرد الحب في روحي

وأطير إلى منازل الذاكرين

حتي أكتب على قبري

سطر من لغة الهائمين

في هذا الصباح

وفي وجود الشمس 

بجانب ظلام الليل

سألتقي بتلك الروح 

التي تعشق التملك

وأنا أريد شيئا واحدا

قلبي 

الذى تركته من زمن

بين يدي عصفورة ، مثل حبة العنب

تلمع عيناها .. وهي تحملني

إلى رائحة الجنة في الأرض

في زمني كنت أرها ، وتراني

في الحب ، أعني حين تراني

تشتعل حرارة الأشياء من حولي

فلا الحاضر يمضي

 ولا الغد يأتي

حالة من التوقف

 الذي يعقبه الصمت

لا شيء يحدث

غير صراع الرومانسي مع المادي 

عيناها زائغتان من حولي

وعاد المهزوم يلتمس الأعذار

ويطلب الاعتذار

عن خروجه من اللحظة

تغير لون قلبي الحزين

أصبح علبة كبريت

وشريط أقراص دواء فارغ

انتصرت 

وخسرت في ذات الوقت

فليكون

أجلس إلى الليل الطويل

وأنا أنظر إلى صورتها

لا أرى أثريا في المكان

وأري كيف تذهب من حياتي 

للخروج إلى التقاعد

يحملني الفراغ وأحمل الفارغ

فارغ من ساعة اليد

أبحث عن ملامحها في ملامحها

إنه الموت البطيء

في الحياة السريعة

أرنو إليها

أعشق تفاصيلها

كأنها ما خلقت إلا لتكون

صورة 

أو تمثال

يعتليها الغبار

أنا آسف 

كلما لاحظت النقصان 

يحتوي الكعب العالي 

ليطيل متعة الجمال

سوف أختفي

مثل شيطانا

مثل السراب

وهو يرتدي عباءة الحائرين

——————–*********—————–

بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد – مصر — أسوان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى