الزواج والقتل وجهان لعملة واحدة
الزواج والقتل وجهان لعملة واحدة
شاهدنا هذه الآونة الأخيرة مايقرب من خمس أو أكثر من حالات القتل والعنف الأسري بين الزوجين والأبناء وخلال أيام مباركة وهي أيام عيد الأضحى المبارك وإستبدلا الزوجان أضحية العيد بأضحية أحدهم أو صغارهم وأصبحنا نشهد زوجة تقتل زوجها من أجل مصروفات البيت وزوج يقتل زوجته من أجل الغيرة وأب يعاشر ابنته وأخت تلد من أخيها وأم وزوج ابنتها تقتل زوجها وزوجة تقتل زوجها من أجل كوب من الشاي والكثير والكثير الذي أصبح شبه يوميا نقرأه ونشاهده علي مواقع التواصل الإجتماعي لتنطلق العديد من الأسئلة أولها ما السبب وراء ذلك ؟ ومن المسئول ؟ ومن الذي يدفع الثمن؟ وما مصير الصغار ؟ وأبسط ما يقال من كلمة لم أكن أقصد القتل..
زوجة تضرب زوجها يموت دون قصد زوج يقتل أولاده دون قصد وأب يلقي بإبنته دون قصد إذا ما هو القصد ؟ التربية أم الإنتقام؟ أم الخطأ؟ هل القاتل منهما يقتل الآخر عمدا أم مجرد ضربة تزهق روحه ..
ولنلقي الضوء سريعا علي الفرق بين القتل والضرب الذي أفضي إلي موت حسب نص عليه القانون.
القتل هو أن يقصد الشخص قتل آخر وليكون عمدا لابد أن يتوافر أمران الأول النية في التخلص من الآخر ثانيا أن تستخدم أداة شخص تكون قاتلة بطبيعتها كالسم أو الآلة الحادة..وقد تصل عقوبته إلي عدم إذا توافرت ظروف معينة أو إقترنت بجرائم أخري حسبما هو موضح ومنصوص عليه في قانون العقوبات المصري..
أما الضرب الذي أفضي إلي موت هو إزهاق روح آخر ولكن دون قصد لذلك تكون عقوبته أشغال شاقة أو السجن من ثلاث إلي سبع سنوات أما عقوبة القتل العمد هي الإعدام…
السؤال هل يقصد أحد الزوجين قتل أخر ؟ أم يضرب أحد الزوجين الأخر فيزهق روحه ؟
ولا بد أن نقف أمام هذه الظاهرة للبحث عنها وأسبابها هل الماديات في ظل الغلاء ؟ أم الخيانة الزوجية التي صار في معظم البيوت وبين الأقارب؟!
ألهذا الحد بعدنا عن الله؟ ! أأصبح الشاب أو الفتاة يتزوجوا من أجل أن يقتلوا أصبحت لا تطول الزيجة ما وراء ذلك ؟!
الأسئلة كثيرة ولا تنتهي ولكن لابد من حلول لأن الزواج والقتل أصبحا وجهان لعملة واحدة…
