أخبار عالميه

فرض قيود على زوار المسجد الأقصى اليهود

كتبت يارا المصري
شهد المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي انتهاكات واسعة من قبل زوار يهود، إلا أن الشرطة الاسرائيلية رصدت عددًا كبيرًا من المعتقلين اليهود نتيجة هذه الانتهاكات، مقارنةً بالأعياد السابقة.
ووفقًا للتقارير، كان من بين المعتقلين زوار يهود حاولوا الصلاة في ساحات الأقصى، وآخرون حاولوا ذبح ذبيحة عيد الفصح، وقال أحد كبار موظفي الأوقاف، كعادة هذه الأيام في كل عام، فإننا نشعر بالقلق إزاء انتهاكات المقتحمين اليهود للمسجد، ولكن كما هو الحال دائمًا، نرى أنهم لا يستطيعون إقامة صلواتهم هنا، هذا العام، شعرتُ بشكل واضح أن الشرطة تفرض قيودًا على انتهاكات المقتحمين، وآمل أن يستمر هذا الوضع خلال الأعياد القادمة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها ضبطت 13 مستوطنا حاولوا إدخال عدد من “الماعز” إلى المسجد الأقصى الشريف، لتقديم القرابين والذبائح في ما يطلق عليه اليهود جبل الهيكل، بالتزامن مع “عيد الفصح اليهودي”.
ونشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صورا للماعز المضبوط مع المستوطنين الذين حاولوا الدخول إلى المسجد الأقصى، وقالت: “تم ضبط الإسرائيليين بحوزتهم ماعز، إحداها مخبأة داخل عربة أطفال، جاري التحقيق مع المشتبه بهم، وتم نقل الحيوانات للعلاج البيطري”.
وشهدت مدينة القدس المحتلة، في الأيام الأخيرة توزيع منشورات من جانب بعض اليهود، بهدف تشجيع العناصر اليهودية المتشددة على القدوم إلى ما يطلقون عليه “جبل الهيكل” والعمل هناك بشكل غير قانوني.
وحذرت محافظة القدس الفلسطينية، من مغبة إقدام الجمعيات اليهودية المتشددة، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإدخال قرابين حيوانية وذبحها في ساحاته خلال الأيام القادمة، بمناسبة أعياد الفصح اليهودية، وقد أثار إعلان مصادر أمنية في تل أبيب، الأربعاء، عن التحفظ على 3 يهود قد اعتقلوا لدى محاولتهم ذبح قرابين في باحة المسجد الأقصى، الانتباه إلى الجمعية التي تقف وراء تلك المساعي، وأسباب محاولاتهم المتكررة للإقدام على الخطوة.
ومن ضمن الجمعيات التي تدعو إلى دخول المسجد الأقصى وذبح القرابين فيه، جمعية تسمى عائدون إلى الجبل، ترجع تسمية هذه الجمعية إلى أن مؤسسيها يسمون الأقصى «جبل البيت» من منطلق الزعم بأن مسجد قبة الصخرة قائم على ركام الهيكل اليهودي المقدس. وتم إلقاء القبض على اليهود عندما كانوا متجهين للأقصى ومعهم ماعز ينوون ذبحها على أنها قرابين لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
والجمعية المذكورة، التي تعمل منذ سنة 2015، هي واحدة من جمعيات وحركات يهودية عديدة تعمل على تشجيع اليهود على دخول الأقصى، وإقامة الصلوات والطقوس الدينية فيه. و تطالب تلك الحركات بتغيير الواقع في الحرم القدسي بحيث يتاح لليهود الصلاة من باب حرية الاعتقاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى