في عالم الموسيقى، تظهر أحيانًا مواهب استثنائية تُلهم الجميع وتجعلنا نؤمن بقوة الإبداع والعمل الجاد. سلوان، الطفلة التي لم تتجاوز سن الثانية عشرة، هي واحدة من هذه المواهب التي أبهرت الجميع بصوتها العذب وإتقانها للعزف.
بدأت سلوان مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث بدأت في حفظ القرآن وتقليد أصوات الشيوخ بدقة. سرعان ما اكتشف الجميع موهبتها الاستثنائية في العزف والغناء، فبدأت في المشاركة في المسابقات والاحتفالات.
حققت سلوان العديد من الإنجازات في سن مبكرة، حيث فازت بمراكز متقدمة في مسابقات قراءة القرآن والعزف على مستوى الجمهورية. كما تم تكريمها من قبل وزير التعليم ووزير الدفاع خلال المرحلة الابتدائية.
شاركت سلوان في العديد من الحفلات والمسابقات الفنية، حيث أبهرت الجميع بصوتها العذب وإتقانها للعزف. من أبرز مشاركاتها كانت في حفل ختام الموسيقى العربية، حيث شاركت في دوتو مع الشيخ محمود التهامي والفنانة مي فاروق.
حصلت سلوان على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة الباز الذهبي كأفضل صوت في مسابقة الشيخ عمار بالسعودية، وجائزة التميز لأفضل خمسين صوتًا في مسابقة الشيخ زايد آل نهيان بالإمارات.
سلوان هي خريجة مدرسة الإنشاد الديني، وهي أيضًا صوليست بدار الأوبرا المصرية، مما يظهر مدى احترافيتها وتميزها في مجالها الفني.
مؤخرًا، شاركت سلوان في احتفالية “قدرات بلا حدود” التي نظمتها جامعة بنها الأهلية بالتعاون مع مؤسسة فرانكوتياترو تحت إشراف الدكتورة منى منصور السيد، رئيس لجنة ذوي الهمم بالمؤسسة. في هذه الاحتفالية، شاركت سلوان بفعالية كبيرة، حيث أظهرت مواهبها الفنية الاستثنائية على المسرح مع عازف الأكورديون الموسيقار وائل السيد من فرقة وسط البلد، الذي لعب دورًا بارزًا في إبراز موهبتها. وقد أبدى جميع الحضور إعجابهم وسرورهم بأداء سلوان.
سلوان مستعدة لبدء مشوار فني جديد، وهي فخورة بما حققته حتى الآن. ستستمر في تطوير مواهبها وتحقيق المزيد من الإنجازات، وهي مصدر إلهام للجميع بفضل صوتها العذب وإصرارها على النجاح. قصة سلوان هي دليل على أن الموهبة والإصرار يمكن أن يتغلبا على التحديات، وأن النجاح يمكن أن يتحقق في سن مبكرة. نتمنى لسلوان كل التوفيق في مشوارها الفني المستقبلية.
