خواطر وأشعار

تعلمتُ مِنكَ معنى التمرُد فبِتُ حُرة لكِنّ قيدِى لِلنِهاية فِى يداك

جريدة الأضواء المصرية

تعلمتُ مِنكَ معنى التمرُد فبِتُ حُرة لكِنّ قيدِى لِلنِهاية فِى يداك

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وتِلكَ الشوارِع تعرِفُنِى وأعرِفُها مُنذُ إفترقنا فِى إغتِراب، ترانا إلتقينا فِيها مُنذُ فترة على عُجال… تخيلتُ لحظة أنكَ تجلِس ماثِل هُناك، توقفتُ عِندَ نفسِ البِناية تأملتُ شِباكَ بيتُك مِن وراء، تمنيتُ تظهر فِى إلتِفات

 قادتنِى قدمِى فِى شوقِ جارِف إلى نفسِ محلِ البِقالة القدِيم أسألُه عنك وكُلِى شوقاً وإرتِواء… تُرى هل مازال يذكُر مُستلزماتنا وطِبيعة فِصالنا وتفاصِيل مِن حياتنا أم صخبَ المدِينة أنساه ما كان بِنا مِن سُكات

ولما إلتقيتُ بِبائِع زِهُورنا فِى نفسِ المحل تهللتُ فجأة لتذكُر ملامحِى فِى إرتِخاء… وبادرتُ أسأل عن نُوع زِهُورك وآخِر رصِيدُك مِن كُلِ قطفة زكُمت رحاك، قد كانَ يذكُر جُلّ ملامحك كأنُه إختِبار وكُلُه ثبات 

ذهبتُ لِجارتُكَ العنِيدة لِنُدردِش سوِياً فِى حكى فارِغ بِلا إنتِهاء، ولما عرِفتُ أنك مُسافِر مُنذُ مُدة تتبعتُ أثرُك فِى إلتِفات… وطفقتُ أسأل مِن غيرِ نهى متى سترجِع، ففهمت حنِينِى وحُبِى صمتاً فِى إنخِفات 

صمّمتُ أجمع أصدِقائُك لِتجدِيدِ ذِكرى إندِفاعِى فِى هواك، والكُلُ دهشى وأنا أُؤكِد مدى إشتِهائِى لِرِيحِ مِنك ولو مِن بابِ أبعد فِى لُقاك.. قد كُنتُ شغفى لِتتبُع آثارُك بِلا إنتِباه، فضحتنِى عينِى فِى سُؤالِى بِالمِئات

تعلقتُ فجأة على صُورة لك فِى سِنِ المُراهقة بِين أصدِقائُك تفضح ذكاك، فبُهِت لونِى فِى حياء… تعلمتُ مِنكَ معنى التمرُد فبِتُ حُرة لكِنّ قيدِى لِلنِهاية فِى يداك، ووجدتُ ذاتِى فِى عِيُونِك بِلا إفتِئات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى