خاطرة

أطياف الوداع”

جريدة الأضواء المصرية

عنوان القصيدة: “أطياف الوداع”

أنتِ هناك، حيث لا صدى للأشواق،

حيث الضوء لا يعرف درب العودة،

تسكنين في عتمة الزمان،

أنتِ الحلم الذي ضاع بين الغيوم.

كلما همستُ باسمكِ،

تبتعدين أكثر، كأنكِ سراب،

والذكرى تتحول إلى شظايا،

تنكسر على ضفاف قلبي الحزين.

أدمعي تغرق الطريق الذي مشينا عليه،

لكن صوتكِ لا يعود،

والأمل الذي زرعته بيننا،

تحوّل إلى رماد لا يتناثر.

تسيرين في دروبٍ تركتها خلفكِ،

وفي قلبي تظل ذكرياتكِ حية،

لكني سأظل هنا، في صمتٍ قاتل،

أراقب خطواتكِ تبتعد في الأفق البعيد.

لا تلتفتي إلى الوراء،

فالزمن الذي عشناه لا يعود،

وكل كلمة حملتها الرياح،

تظل في القلب جرحًا عميقًا.

سأمشي في طريق الألم،

أنتِ في الذاكرة، كما كنتِ في الماضي،

لكن لا مكان للرجوع،

ولا للعواطف التي لا تُشفى.

أكملي الطريق، يا من كنتِ الأمل،

ولا تلومي الأيام على ما كان،

فالوداع لا يعترف بالرجوع،

والقلب الذي تمزقه العواصف لا يشفى.

لِكِ من قلبي،

وداعًا لا يعود،

وحلمًا تسكنه أطيافكِ،

في صمتٍ لن ينقشع.

ربا رباعي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى