خواطر وأشعار

رحماك ربي

جريدة الأضواء المصرية

رحماك ربي

رحماك ربي و قد تعلم
أنني إنسان
عيناي بكت لما
رأيت تفحم
الجدران

عدنا للديار
ما وجدنا غير أطلال
و سجّان

مشاهد الخراب
أعيت قلوب كانت بالأمس
جيران

عاد النازحون
يحملون همِّاً و قصصًا
باتت ذكرى وجع
و أحزان

عادوا للشمال يحملون
مفاتيح دورهم
و أكفان

عام مضى و زد ثلاثة
أشهر
في العراء و الخيام
تشكو صقيعًا دام
أزمان

لله أتضرع ماذا دهاك
أمتي
أين علوّ صوتك يا
أردوغان

باعونا وهمًا
و صبوا علينا المصائب
أطنان

دمروا دورنا
حرقوا أوراق ثبوتنا
و نسوا أن صمودنا
طوفان

أنا الغزي لست معاتبًا
و لا نادمًا
طالما الدم في عروقنا
فيضان

أنا الغزي أنا المرابط
لا أركع لغير الله
ما دام في القلب
خفقان

أنا الغزي
بلغوا عني أن الجامعة
العربية
مواقفها ظلم
و بهتان

سأظل رافعًا رأسي
و أدون للتأريخ
أن حصاري من عرب
و عربان

إصبري غزتي
بعد الظلام و الضيق
فرج و سلام
و جبران

رحماك ربي
بكت القلوب لما
رأت تفحم
الجدران

بقلمي
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى