المحرقة التى ألمّت بالشعب السورى قاطبة كانت تدار بطريقة منظمة وممنهجة من قبل كافة أجهزة الدولة السطحية منها والعميقة . و قد شاركت فيها كل المؤسسات.. منظمومة الريأسة مرور بالحزب و مجلس الشعب وبالطبع كافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية التى فاقت فى جرمها ما كان يحصل فى المانيا الشرقية على يد الشتازى والفترة الستالينية ! بأختصار . ما حدث فى سوريا على مدار الستة عقود السابقة مأساة تاريخية بكل ما تحوي هذة الكلمة من معنى .. بل جريمة شنعاء بحق الإنسانية .. ما شاهدناه فى (صيدنايا) من أهوال هو قطرة فى بحر ما أتركب من جرائم بحق الشعب السورى العظيم .. لذلك وجب التوثيق والحفاظ على كل ورقة وملف ومستند أينما وجدت سواء فى اقبية السجون والمعتقلات .. اروقة المحاكم السجل المدنى .. وشهادات الافراد .. يجب ان تكون هذه المهمة على راس الأولويات النظام الجديد ..