طالب البعد عنك

—– طالب البعد عنك
انا طالب البعد عنك
لماذا ؟؟
لأحميك من نار حبي
لأنك سَتتوه في دربي
لأنك لا تستطيع العوم
في بحر العتاب واللوم
فكل ذلك ستجده عندي
لأنني أحتاجك بمفردي
في نظراتك .. كلماتك
اهتماماتك.. تفكيرك
أرفض أن يشاركني فيك أي أحد
لأنني أرى المغرمين حولك عدد
فنظراتهم إليك تؤلمني
واعجابهم بك يجرحني
ولا أريد بعد أن تدخل قلبي
ويأتي منهم مَن يأخذك
وينتصر عليَّ ومنك يحرمني
؛ فمِن الآن أطالبك بالبعد
فما زال حبك في بداية فَجْرِهِ
ليتني أستطيع أن أمحوه من صدري
وسأفعل .. لأنه ما زال نبتة صغيرة
لم يرتوِي عذب حبك
لم يذوق طعم شوقك
لم يذوق طعم الانتظار
أو يتمنى موعد قربك
فهو الآن على حرف نهرك
لم يتعود على دقات قلبك
لساني لم يتعود على
أن يتغنى بحروف اسمك
؛ لذلك أطالبك البعد
رُبما أطالبك البعد رحمة بك
سأشتري نفسي بالبعد عنك
لعلِّي أكون غير جدير بك
أطالبك البعد
لأن حبنا على حافة الهاوية
منذ شروقه
فالمسافات بيننا شاسعة
بكل انواعها ..
مسافة في الأراضي
فكيف نطويها ؟
مسافة في الثقافة
فكيف نساويها ؟
مسافة في المشاعر
أراكَ فقير فيها ؟
مسافة في أشياء كثيرة
أنت لا تعلم مجاريها
أطالبك البعد
أطالبك البعد
بقلمي
رمضان محمد محمود