مقال

الأخلاق دقة قديمة.. حالة مؤقتة أم هوة سقط فيها المجتمع  

جريدة الأضواء المصرية

الأخلاق دقة قديمة.. حالة مؤقتة أم هوة سقط فيها المجتمع  

كتب/ صلاح إبراهيم عبدالرحيم 

 

 

انتهي زمن الأدب منذ سنوات طويلة لا أعرف عددها، انتهي الزمن الذي كانت فيه أقلام الصحفيين والادباء تنتقض وتثور إذا خبطت عبارة قليلة الأدب في سياق فيلم أو مقال أو مسلسل درامي.

 

 أبناء هذه الأيام الذين يعتبرون العبارات القبيحة والكلمات الإباحية التي تستخدم كل جسد المرأة جزءا من الثقافة الثورية أو الثورية الثقافية 

هم لايعرفون أن ضياع الانسان هزيمته الاخلاقية.

 

 

لا بد ان يطبق القصاص الرادع والعاجل لمن يقترف هذا الذنب حرصا علي امن المجتمع، لأن الالتزام الاخلاقي هو صمام امان للجميع.

 

ان للاخلاق مكانة عظيمة في الاسلام قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “الا اخبركم من احبكم الي واقرب مني منزلة يوم القيامة انه احسنكم خلقا 

من عظمة هذا الدين الحنيف”.. ان الاخلاق والالتزام بها امر واجب في حياة الانسان.

 

من هنا يجب ترسيخ المبادئ الخلقيةفي تربية الابناء قيل ان التكدس والزحام ادي الي خلق روح العداء، ولكن يجب ان نعيد الاتزان للجميع ان الحياة هي مجموعة الناس التي نعيش بينهم يجب ان نعاملهم بحسن الخلق.

 

ان علاقتنا مع الغير يجب ان يسودها خشية الله 

الاخلاق سلوك فطري يولد مع الانسان قال رسول الله صلي الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق.

 

قال تعالي ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب لكن البر من امن بالله اليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين.. البر هو حسن الخلق كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم.

 

 السنوات الاخيرة اخرجت أسوأ ما فينا ان المسئولية الاخلاقية ليس لها اطار قانوني يحكمها 

انما يحكمها اطار قائم علي القيم ومرجعها الي الضمير.

 

ان ضياع الانسان في ترك القيم الاخلاقية التي تربطه باصوله الروحية التي تغمر نفسه بالسلام والثبات وخشية الله واحس بالغربة والخواء واخذ يبحث عن الخلاص بسبب البعد عن الدين اولا وثانيا انعدام دور الأسرة كوحدة أساسية لاتتجزأ ويبتعد الأبوين عن أولادهم وتركهم لكي لايتعرضون للوحدة ونقلد الغرب.

 

ان الاكتئاب يتزايد في الغرب علي الرغم من الرفاهية الظاهرة وازدياد حالات الانتحار.. وقد ساهمت موجة الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي في عزلة الانسان المعاصر كأنها البديل عن حرارة العلاقات الانسانية والأسرية.

 

ولقد انتهي بنا هذا التقدم الحضاري عن تخلف عاطفي واخلاقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى