الاستاذة رجاء طه في حوار خاص حول التنمية المستدامة ودورها في تطوير التعليم
كتب ـ محمود الحسيني
بداية نرحب بالاستاذة رجاء طه أحمد، ابنة مركز ملوي، محافظة المنيا، ونشكرك على تلبية الدعوة لإجراء هذا الحوار حول التنمية المستدامة، أهدافها، خصائصها، ودور التدريب المهني للمعلمين في تحقيقها، كمدربة معتمدة وباحثة ماجستير، نود أن نعرف رأيك حول هذا الموضوع.
ا. رجاء طه أحمد: شكرًا لكم على الدعوة. يسعدني التحدث حول التنمية المستدامة، التي تعتبر من القضايا المهمة التي تشغل العالم اليوم.
س: دكتورة رجاء، ماذا تعني التنمية المستدامة وما هي أهدافها الرئيسية؟
أ. رجاء : التنمية المستدامة تعني تحقيق التوازن بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بحيث يتم استخدام الموارد المتاحة بشكل يحترم حقوق الأجيال القادمة.
من أهداف التنمية المستدامة القضاء على الفقر والجوع، وضمان حياة صحية، وتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه والطاقة المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الجيد والمساواة بين الجنسين، وتطوير البنية التحتية، والحفاظ على البيئة وحماية المحيطات.
س: ما هي الخصائص الأساسية للتنمية المستدامة؟
أ. رجاء :من الخصائص الجوهرية للتنمية المستدامة تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، المحافظة على الموارد البيئية، التركيز على العمارة الخضراء، واستخدام مواد طبيعية قابلة للتحلل في البناء.
كما تشمل أيضًا استغلال الموارد المائية المتجددة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى اعتماد ممارسات البناء والصناعة غير الملوثة.
س: كيف يمكن أن يساهم التدريب المهني للمعلمين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
أ. رجاء : التدريب المهني يسهم في تحقيق توافق بين متطلبات سوق العمل ومهارات الأفراد، مما يزيد من إنتاجيتهم.
يعمل أيضًا على تطوير المهارات داخل الوزارات والمؤسسات، وهو عنصر حاسم في كفاءة المنظمات.
من خلال تحسين جودة التعليم وتعزيز الكفاءة، يمكن للتدريب المهني أن يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة.
س: ما هي التحديات التي تواجه التدريب المهني للمعلمين في هذا السياق؟
أ.رجاء : التحديات تشمل عدم وجود خطط منهجية متكاملة للتدريب، وعدم وجود برامج فعالة لتطوير الموارد البشرية.
كما يجب التصدي لأي عقبات تعيق تنفيذ هذه البرامج، ووضع استراتيجيات مدروسة لتحقيق الاستدامة الشاملة.
س: ما هي رسالتك للمسؤولين عن تطوير التعليم في مصر؟
أ.رجاء: أود أن أشدد على أهمية تطوير نظم وأساليب التدريب وإدارة الموارد البشرية بشكل دوري.
يجب صياغة استراتيجيات واضحة لإدارة التنمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
من الضروري التصدي لأي عقبات تعوق المؤسسات، مع مراعاة الأبعاد الزمنية للتنمية.
كما يجب تحسين نوعية حياة الأفراد من خلال تعزيز الوعي البيئي، وتطوير سياسات تعليمية تشمل التنمية المستدامة في المناهج والبرامج التعليمية.
المحاور: شكرًا جزيلاً لكِ، أ. رجاء، على هذه الرؤية المتكاملة.
