في لحظة رائعة من الفخر والاعتزاز، احتضن العراق الشقيق مهرجان “للعراق نغني للتراث والفلكلور الدولي بنسخته السابعة في العاصمة بغداد برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور احمد فكاك البدراني والتي أقامت مؤسسة الجميع للثقافة والفنون برئاسة الاستاذ الملحن مدير المهرجان جعفر نجم وشهد المهرجان حضورا رسميا تمثل بنائب رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار في البرلمان العراقي السيدة سميعة الغلاب وممثل وزير الثقافة مدير عام دائرة الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة الدكتور علي رضا الحمود وعدد من الشخصيات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية. انطلقت فعاليات المهرجان في بغداد بتاريخ/2024 8/11 وقد لقي هذا الحدث صدىً واسعاً في قلوب الشعب العراقي ومحبي الفن والثقافة في الدول العربية برئاسة الأستاذ جعفر نجم، الذي قاد المهرجان بحماسٍ وإبداع، استطاع هذا الحدث أن يجمع بين الماضي العريق والحاضر المتجدد، حيث شملت الفعاليات الثقافية الشعبية الفلكلورية لفرق راقصة من دول مثل إيران والأردن. وكانت رقصاتهم ودبكاتهم جسرًا يربط الأجيال عبر الفنون المختلفة. كانت بداية الاحتفالية بالاستقبال للبعض في المطار ولجميع الوفود كان في فندق قصر السدير في شارع السعدون في قلب بغداد أما العرض الأول اليوم الاول كان على مسرح نادي اليرموك وحدائقه الجذابة والدعوة عامة للجميع ولكل اعضاء نادي اليرموك عند دخول أروقة المهرجان، تجلت حفاوة الاستقبال التي أظهرها المنظمون والحضور بشكل واضح. كانت الأجواء مليئة بالحب والترحيب، حيث تجمع الناس من مختلف الأعمار والثقافات ليعبروا عن شغفهم بالفن. تميزت الفعاليات بحسن التنظيم، مما منح الزوار تجربة لا تُنسى. لقد كان للأستاذ جعفر نجم دور بارز في خلق هذه الأجواء الإيجابية، حيث حرص على أن يكون المهرجان مفتوحًا للجميع دون استثناء، مع تعاون يهدف إلى تحقيق رؤية مشتركة بين الهيئة المشرفة والمشاركين لقد زاد الحضور المتميز من جمالية العروض والإبداع تعتبر الفنون من أبرز سمات الهوية العراقية، لذلك كان من الطبيعي أن تتنوع الأنشطة في المهرجان لتلبية تطلعات جميع الحضور. شاركت فرق موسيقية من مختلف الأنماط، حيث قدّمت عروضًا فلكلورية وموسيقية حديثة، مما جعل الجميع يشعرون بالارتباط بتراثهم الغني. كما شهد المهرجان عروضًا مسرحية تقدّم رسائل إنسانية وثقافية مهمة، وقد تفاعل الجمهور معها بشكل لافت تضمن المهرجان فقرات متنوعة تضامنا مع اشقاء العراق من الشعبين اللبناني والفلسطيني مع تكريم المشاركين في احياء المهرجان اعتزازاً بدورهم المهم بترسيخ روح الانتماء للوطن العربي. أما في جانب الشعر، فقد كانت هناك أمسيات شعرية متميزة شارك فيها شعراء بارزون، ألقوا قصائد تمزج بين جمال الطبيعة وقضايا المجتمع. كان تفاعل الحضور مع الكلمات الجميلة والتعبيرات المؤثرة يعكس شغفًا خاصًا بالشعر، مما أضفى روحًا مميزة على المهرجان. ختامًا، استطاع مهرجان “للعراق نغني” في دورته السابعة تحت رئاسة الأستاذ جعفر نجم أن يكون ملتقىً للثقافات والفنون، حيث اجتمع الناس للاحتفاء بالجمال والتنوع الذي يميز العراق. كان النجاح ليس فقط في الفعاليات، بل أيضًا في الروابط التي تم نسجها بين الحضور والمشاركين، مما يعكس قوة الثقافة العراقية وأصالتها. إن هذا المهرجان يمثل نوافذ مشرعة نحو مستقبلٍ ثقافيٍ أكثر إشراقًا وإبداعًا. ومن خلال هذه التجربة الإبداعية المتميزة أخيرا لا يسعنا الا ان نقدم الشكر والعرفان للجميع ولكل من ساهم في هذا الكرنفال الفني والثقافي الكبير .