السخرية والاستهزاء بالآخرين

السخرية والاستهزاء بالآخرين

بقلم/السيد شحاتة

منذ طفولتنا حتى كبرنا وعلى فترات حياتنا المختلفة نصادف أشخاصا هوايتهم هى السخرية والاستهزاء من الآخرين مما يسبب مشاكل كبيرة فى العلاقات الإنسانية ويشعر البعض بالنقص والحرمان

إن السخرية والاستهزاء لا ينبعثان إلا من نفس ملوثة بجراثيم العجبِ والتكبر
فهي تعمل على إيذاء من حولها بدافع الشعور بالفوقية المتغلغلة في أعماقها المريضة

إنها داء وصفات ذميمة من الجاهلية يجب تجنبه والبعد عنه وخصوصا عند المشاحنة والخصومة
لأن من شأنها أن تفكك عرى المجتمع ويكفى أنها مخالفة صريحة لأمر الله عز وجل ومبعدة من رضوانه سبحانه وتعالى

فأسلوب السخرية من الناس والاستهزاء بهم هو أحد الأساليب المشينة التي قد تورث الضغائن والأحقاد والتقاطع والتدابر وقد نهانا عنها القرآن

كما أن الاستهزاء والسخرية بالناس آية دالة على الجهل وعلامة من علاماته حيث إن سيدنا موسى عليه السلام حينما أخبر بني إسرائيل أن الله يأمرهم بذبح بقرة قالوا: أتتخذنا هزوا قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين

إن السخرية تنافي ما يوجبه الحق وهي ظلم قبيح من الإنسان لأخيه الإنسان وعدوان على كرامته وإيذاء لنفسه وقلبه

ومن آثارها أنها تقطع الروابط الاجتماعية القائمة على الأخوة والتواد والتراحم وتبذر بذور العداوة والبغضاء
وتولد الرغبة بالانتقام ثم أعمال الانتقام ما استطاع المظلوم بها إلى ذلك سبيلا