اليوم العالمي للتراث السمعي البصري في 27 اكتوبر/ تشرين الاول هو يوم الإحتفال بالتراث السمعي و البصري من كل عام ، تم إختيار هذا اليوم التذكاري من قبل ( منظمة الأمم المتحدة للتربية و التعليم ) أنّ اليوم العالمي للتراث السمعي والبصري يتماشى مع المهام الدستورية لليونسكو فيما يتعلق بتعزيز “حرية تداول الأفكار من خلال الكلمة والصورة” باعتبارهما تمثلان تراثنا وذاكرتنا . ومن هذا المنطلق، فإن هذا اليوم العالمي يسلط الضوء على دور التراث في بناء حصون السلام في عقول البشر. لنشر الوعي إهتمت اليونسكو بالحفاظ على الوثائق الصوتية و المرئية المسجلة و البرامج الإذاعية والتلفزيونية. تعتمدها الفعاليات في العديد من البلدان، وتنظمها أرشيفات بالصوت والأفلام الوطنية والإقليمية، والمذيعون، والمتاحف والمكتبات، والجمعيات السمعية والبصرية الكبرى بما في ذلك جمعية أمناء أرشيف الصور المتحركة (AMIA) المجلس الدولي للأرشيف (ICA) الرابطة الدولية للمحفوظات الصوتية والمسموعة والمرئية (IASA) والإتحاد الدولي لأرشيف الأفلام (FIAF)) لرفع مستوى الوعي، بالحاجة إلى الحفاظ على ما ذكر اعلاه ؛ بتوفير الفرص للإحتفال بجوانب محلية أو وطنية أو دولية محددة للتراث؛ بتسليط الضؤ على إمكانية الوصول إلى المحفوظات ، كونها ذاكرة التاريخ ، جاذبة اهتمام وسائل الإعلام إلى التراث لرفع المكانة الثقافية للتراث السمعي و البصري المهدد بالخطر في الدول النامية . إن تفعيل التراث السمعي التسجيلي له أهمية كبيرة بالنسبة إلى المكفوفين فهو يساعدهم لسرعة الحفظ . كما يساعد سائر الطلاب اذا كانوا خارج المدرسة أو الجامعة او البيت ، بدلا من اللهو في سماع الاغاني ، يسمعون دروسهم و يردونها إما بصوت مرتفع و إن بفكرهم .
إن التراث البصري فهو نتيجة جهود الكتاب و الادباء و الشعراء،و الصحافين ، أرباب الحَرف، فهو لا يعتمد فقط على ما نشاهده في التلفزيون او السينما او المعروف اليوم بوسائل التواصل الإجتماعي لكثرتها ، إنما التراث الذي ورثناه من ابائنا و اجدادنا من الحِرَف و الصناعات اليدوية ، او ما نخزنه من المؤن بالطرق التقليدية بعدم الإعتماد على المواد الحافظة ، صحيح تعتمد على الجهد ، لكنها توفر المال و تحافظ على الصحة . لا كالمنتجات المستوردة او المصنعة في المعامل و إن كانت تلك المعامل وطنية . من التراث الفني البصري ايضا ، ما ننتجه من التحف الفنية النادرة ، التي تعتمد على الفكر و الايدي ، منها إنقرض لعدم المتابعة و تعليم الاجيال لها ، و منها ما زالت رغم عدم قبول الجيل الجديد لها و عليها ، على سبيل المثال لا الحصر :الحياكة اليدوية ، بصنارة واحدة كروشية ، أو بصنارتين ، او التي تعتمد على النول او المغزل ، التطريز و التخريم المشغولة بالابرة أو المحاكة باليد دون الإعتماد على وسيلة معدنية . النحت و الرسم ، ربما لان اسعارها مرتفعة لندرة وجودها و ما تأخذه من وقت و عناء في يد صانعها ، او لإن الاسواق قد غذتها المنتوجات المستوردة بابخس الاسعار رغم ان بقائها محدود ، اما المصنعة يدويا و محليا تدوم و توَّرث من ولد لولد لروعتها و جودتها .
جزء من المعلومات من غوغل ملفينا توفيق ابومراد عضو إتحاد الكتاب اللبنانين لبنان🇱🇧 2024/10/27