ضربة إسرائيلية لإيران قد تشعل منطقة الشرق الأوسط برمتها
كتب/ أيمن بحر
شبح الحرب العالمية يلوح فى الأفق حيث تتشابك الصراعات الدولية وتقترب من التماس مع بعضها فوسط المخاوف من ضربة إسرائيلية لإيران قد تشعل منطقة الشرق الأوسط برمتها هناك فى شرق أوروبا يجتذب الصراع بين روسيا وأوكرانيا خصمين آخرين هما كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ما ينذر بتحول العالم لساحة حرب واسعة.
فقد أكد الرئيس الكورى الجنوبى يون سوك يول الخميس أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدى فيما ترسل جارتها الشمالية آلاف الجنود لمساعدة روسيا فى حربها على أوكرانيا وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وذكر جهاز الاستخبارات فى سيول بأن حوالى 3 آلاف جندى كورى شمالى يتدربون حاليا فى روسيا ويرجح بأن يتم نشرهم على الجبهة فى مواجهة أوكرانيا قريبا فيما يتوقع بأن يتم إرسال المزيد من الجنود بحلول ديسمبر.
وأكد كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن أن الجنود الكوريين الشماليين يتلقون التدريبات فى روسيا، وحذرا من أن مشاركتهم في حرب أوكرانيا تشكل تصعيدا خطيرا فى النزاع الذى بدأ مطلع العام 2022.
وقال يون بعد محادثات مع الرئيس البولندى أندريه دودا الذى يزور البلاد حتى الجمعة إن كوريا الجنوبية لن تبقى مكتوفة الأيدى حيال ذلك”.
وأضاف بأن بلده وبولندا العضو فى الناتو اتفقا على أن نشر القوات الكورية الشمالية يعد استفزازا يهدد الأمن العالمي بما يتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية وأوروبا.
وأجرى دودا محادثات مع يون الخميس دان فيها الرئيسان بعدها بشدّة تطوير كوريا الشمالية الصواريخ و(برنامجها) النووى واستفزازاتها إضافة إلى تعاونها العسكرى مع روسيا.من جانبه قال وزير الخارجية الكوري الجنوبى تشو تاى يول إن حكومته لا يمكنها أن تظل سلبية بشأن الرد على إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا للمساعدة فى القتال ضد أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن تشو قوله خلال جلسة استماع أمام البرلمان الخميس: لا اعتقد أننا فى وضع يمكننا فيه أن نقف مكتوفى الأيدى عندما يصبح الأمر فى نهاية المطاف تهديدا لأمننا.
وقال تشو فى معرض رده على سؤال من عضو برلمانى بشأن ما إذا كانت الحكومة الكورية الجنوبية ستبحث مسألة تقديم أسلحة بصورة مباشرة إلى أوكرانيا إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
وأضاف لاحقا أن نشر كوريا الشمالية لقواتها: ما كان ليحدث بدون أن تعدها موسكو بشىء فى المقابل.
جدير بالذكر أن سيول لم تزود أوكرانيا حتى الآن بأى أسلحة ثقيلة خشية أن يؤدى ذلك إلى تصعيد الحرب.فى غضون ذلك صدق البرلمان الروسى الخميس، على اتفاقية مع كوريا الشمالية بشأن المساعدة العسكرية المتبادلة، وهى خطوة تأتي فيما أكدت الولايات المتحدة الأميركية إرسال 3 لاف جندى كوري شمالي إلى روسيا وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.
وصوت مجلس الدوما، المجلس الأدنى بالبرلمان الروسى على نحو سريع على تبني اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى وقعها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون خلال زيارة لبيونغ يانغ فى يونيو الماضي. ومن المتوقع أن يحذو المجلس الأعلى حذو الدوما قريبا.
وتلزم الاتفاقية روسيا وكوريا الشمالية على تقديم المساعدة العسكرية على الفور بـ كل الوسائل فى حال تعرض أى منهما لهجوم وهى تمثل أقوى رابط بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة.
وأكدت الولايات المتحدة الأربعاء أنه جرى إرسال 3 آلاف جندى كورى شمالى إلى روسيا ويتم تدريبهم فى مواقع عدة ووصفت الخطوة بأنها شديدة الخطورة وحذرت من أن تلك القوات سوف ستكون عرضة للهجوم فى حال ذهبت للقتال فى أوكرانيا.ورفضت كوريا الشمالية وروسيا فى السابق التأكيدات من جانب الولايات المتحدة وحلفائها أن بيونج يانج أعطت موسكو صواريخ باليستية وملايين من قذائف المدفعية للاستخدام فى أوكرانيا.
وعندما سئل بوتين فى يونيو ما إذا كانت القوات الكورية الشمالية يمكن أن تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا بموجب الاتفاقية قال إنه لا يوجد حاجة لذلك ولكنه أعلن أيضا للمرة الأولى أن روسيا يمكن أن تزود بيونج يانج بالأسلحة.
وقال المراقبون إنه مقابل الدعم العسكرى يمكن أن تتشارك موسكو تقنيات أسلحة متقدمة مع بيونغ يانغ لمساعدتها على تحسين قدراتها الخاصة بالصواريخ الباليستية والأقمار الاصطناعية.