افتتاح المدرسة الإيطالية الفندقية خطوة نوعية لتعزيز التدريب السياحى فى المحافظة
البحر الاحمر/ أيمن بحر
محافظ البحر الأحمر: بتوجيهات القيادة السياسية نرتقى بتدريب الشباب لتعزيز جودة الخدمات السياحية
اللواء عمرو حنفى: الاستثمار فى الشباب وتدريبهم على أصول الضيافة أساس ازدهار قطاع السياحة فى البحر الأحمر
المدرسة الإيطالية الفندقية بالغردقة: جسر جديد للتعاون السياحى بين مصر وإيطاليا
افتتح اليوم اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر و شريف فتحى وزير السياحة والآثار ووزيرة السياحة الإيطالية دانييلا سانتاكى المدرسة الإيطالية الفندقية فى الغردقة فى خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الثقافى والسياحى بين مصر وإيطاليا. شهد الحفل حضور ميشيل كواروني، السفير الإيطالى بالقاهرة وكامل أبو على رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالغردقة.
يهدف إنشاء هذه المدرسة إلى نشر الثقافة السياحية وتقديم تدريب عالى المستوى فى مجال الضيافة وهو ما يعزز استقطاب آلاف السائحين الإيطاليين إلى مصر، ويساهم فى دعم قطاع السياحة الحيوى. المدرسة تمثل فرصة ذهبية لجيل جديد من الشباب المصرى لتعلم أصول الضيافة على الطريقة الإيطالية ما يمنحهم مهارات عملية تؤهلهم للعمل سواء فى مصر أو فى إيطاليا.
أعرب اللواء عمرو حنفى عن ترحيبه الكبير بهذا المشروع الرائد مشددًا على أن إنشاء المدرسة الفندقية الإيطالية فى الغردقة هو خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع السياحة وتقديم فرص تعليمية مميزة للشباب في المنطقة.وأشار إلى أن إنشاء المدرسة الإيطالية الفندقية يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية التى تضع تطوير الموارد البشرية فى صدارة أولوياتها خاصة فى القطاعات الحيوية مثل السياحة. وأضاف أن هذه المدرسة ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل هى نموذج لتوجيهات الدولة في تأهيل الشباب وتمكينهم من المهارات التى تواكب التطورات العالمية مما يعزز جودة الخدمات السياحية فى المحافظة ويزيد من قدرتها التنافسية على المستوى الدولى.
أكد اللواء عمرو حنفى على أن محافظة البحر الأحمر تعد من أهم المناطق السياحية فى مصر حيث تستقطب ملايين السياح سنويًا، مما يجعل التدريب والتأهيل فى قطاع الضيافة أمرًا حيويًا لضمان تقديم خدمات بمستوى عالمى. وأضاف أن إنشاء المدرسة الإيطالية الفندقية هو خطوة استراتيجية لتوفير كوادر محلية مدربة على أعلى مستوى ما يعزز جودة الخدمات السياحية في المحافظة ويزيد من قدرتها التنافسية على المستوى الدولى.
وأشار المحافظ إلى أن التدريب الصحيح والمستمر هو العمود الفقرى لأى صناعة ناجحة، وخاصة فى قطاع السياحة، الذي يعد من أهم ركائز الاقتصاد المصري. وأوضح أن المحافظة تهدف من خلال هذه المدرسة إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات عملية تساعدهم فى الاندماج بسهولة فى سوق العمل سواء داخل مصر أو خارجها مما يساهم فى تعزيز مكانة البحر الأحمر كمركز سياحى رائد.
ووجه شريف فتحى وزير السياحة والآثار الشكر لكل القائمين على إنشاء المدرسة مشيدًا بسرعة إنجازها فى سبعة أشهر فقط. واعتبر فتحى هذا المشروع نموذجا يحتذى به يعكس التزام المستثمرين المصريين مثل كامل أبو على بتطوير العنصر البشرى ودفع عجلة التطور السياحى. كما أكد أن تدريب الكوادر الشابة وبناء فرق عمل مؤهلة هو أساس التفوق فى هذا المجال.
و أشار فتحى إلى أن العلاقات المصرية الإيطالية تشهد تطورًا ملحوظًا على كافة المستويات، بفضل الجهود المشتركة بين القيادتين في البلدين، مشيدًا بالعلاقة الوثيقة التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيطالي جورجيا ميلوني.
من جانبها، أعربت وزيرة السياحة الإيطالية، دانييلا سانتاكى، عن سعادتها بهذا التعاون المصري الإيطالي، مشيرة إلى أن هذه المدرسة لا تمثل فقط دعمًا للعلاقات الثنائية، بل هي أيضًا أداة لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب. وأضافت سانتاكى أن السياحة تلعب دورًا محوريًا في تقريب المسافات بين الثقافات المختلفة، وأنه من خلال مثل هذه المبادرات يمكن جعل منطقة البحر المتوسط أقوى وأكثر ترابطًا.
كما أشارت الوزيرة الإيطالية إلى أن مستقبل أي دولة يكمن في شبابها، مؤكدة أن إنشاء مثل هذه المدارس يمثل استثمارًا في الأجيال القادمة. كما وجهت كلمة إلى الشباب المشاركين قائلة: “هذه فرصة عظيمة لكم لاكتساب مهارات جديدة، والاستفادة من التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لمستقبلكم.”
وفي ختام الحفل، أعرب جميع الحضور عن تطلعهم لمزيد من هذه النماذج الناجحة التي تجمع بين الاستثمار في البشر وتعزيز العلاقات بين الشعوب.
