الباشا والعرسة حيوان ثديى آكل للحوم من جنس ابن عرس
متابعة/ أيمن بحر
ينظر الكثيرون إلى العرسة وهى تجرى حوله بتقزز شديد لكن ما لا يعرفه البعض أن هذا الحيوان كان له دور غريب وعجيب فى التاريخ المصرى وتمكن من إنقاذ أرواح الملايين… فكيف حدث ذلك؟ يعتبر محمد علي باشا هو من أدخل حيوان العرسة إلى محافظات مصر وذلك لينقذ ملايين المصريين من الموت والوباء. وذلك أن الطاعون قد استوطن مصر وقتل الملايين وتسبب فى وفاة قرى ومدن كاملة وخاصة فى شمال مصر. عندما سأل الباشا رجاله من الأطباء والعلماء عن كيفية الإصابة بمرض الطاعون؛ أخبروه أن الفئران والبراغيث التى تعيش على فراء الفئران هى التى تنقل المرض إلي الإنسان. ففكر الباشا فى طريقة للتخلص من تلك الفئران. وكانت العرسة هى الحل فهى من أشد أعداء الفئران؛ حتي أن الفار يخاف من العرسة أكثر مما يخاف من القط. لذا استجلب محمد على العرسة من صحارى سيناء ونشرها فى المحافظات وبجانب الإجراءات الطبية الأخرى التى اتخذها محمد على كان للعرسة الدور الكبير فى القضاء على الفئران وبالتالي القضاء على وباء الطاعون الذى كان يستوطن مصر لمئات السنين وهكذ أنقذت العرسة ملايين من أرواح المصريين ربما يفسر الأسباب التى جعلتها فى مخيلة الكثير من المصريين مرتبط بالسعد والتفاؤل رغم شكلها الغريب!، فمن ضمن العادات الباقية فى الأرياف حتى الآن قتل العرسة ووضعها فى أساسات البيوت وعلى عتباتها للتبرك. أو فى بعض المناطق الشعبية القيام بتحنيط العرسة وتعليقها على مداخل البيوت والسبب هو بعد العين الشريرة والحاسدة عن البيت.