مقال

أكره الطقوس

أكره الطقوس

بقلم : د. نسرين معتوق

فالطقوس في تواترها بالنهاية ستؤول بي إلى الاعتياد ، و الاعتياد لا محالة قاتل .. اعتياد الأشياء ، اعتياد الوجهات ، و حتى اعتياد الأشخاص .

و سأفقد الشغف أو يضل هو طريقه إليَّ ، و ستتقلص المشاعر – إن لم تنتهي – و يشغل ما كان لها من حيز ذلك الأداء الباهت بنكهة الإلتزام و من ثم يتبدل المذاق الذي أحببت ، و مع الوقت قد أفقد قدرتي على التذوق .. نعم كل هذا يصنعه الاعتياد .

أصدقك القول .. أنا من هؤلاء الذين مازالوا يذهبون إلى اشيائهم ، إلى وجهاتهم ، و إلى من اصطفوا من الأشخاص بكل شوق و كأنه أول عهدهم بكل ذلك ……. أو لا يذهبون .

كل هذا بالنسبة لي يجب أن يكون حقيقياً .. فأنا لا أستطيع أن أقدم أي شيء على سبيل الاعتياد ، كما أني لا أستقبل أي من هذا ممن يقدمه لي على سبيل الاعتياد .

دائماً ما كان تواجد الأشياء لا يشغلني ، بقدر ما كان يشغلني مذاق تواجدها إن وجدت ، ذلك المذاق هو ما يجعلني أميز الحياة فيها و هو نفسه ما يؤكد لي بقاء الحياة تسري فيَّ ، لا بقائي على قيد الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى