💚أكثر الصحابة تعبداً ولن يدخل الجنة ..!! قصة مرعبة يرويها “ابن كثير” في (البداية والنهاية) … عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه يوماً وهو جالس في رهط (جماعة ) من القوم فَقَالَ : «إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلاً ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ جبل أُحُدٍ». كان إخباراً من رسول الله أن واحداً منهم سيكون من أهل النار ، وياله من إخبار من الصادق المصدوق .. فقد حق على أحدهم ..!! فمات القوم كلهم على خير على الإسلام والايمان ، ولم يبق منهم إلا أبا هريرة و رجلاً من بني حنيفة اسمه ” الرَّجَّال بن عنفوة ” ، وكان من الذين وفدوا على رسول الله فلزمه وتعلم منه وحفظ القرآن و الأحكام وجدّ في العبادة. يقول “رافع بن خديج” : (كان “بالرَّجَّالِ” من الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير شيء عجيب). وقال عنه “ابن عمر” : (كان من أفضل الوفد عندنا) حافظاً قواماً صواماً ظل إخبار النبي عالقاً برأس أبي هريرة وكلما رأى “الرَّجَّال بن عنفوة ” ومداومته على العبادة وزهده ، ظن أنه هالك وأنه هو صاحب النبوءة وأصابه الرعب (أي ظن أبو هريرة أنه المقصود بحديث النبي) حتى ظهر مسيلمة الكذاب في اليمامة وأدعى النبوة واتبعه خلق من أهل اليمامة . فبعث أبو بكر الصديق “الرَّجَّال بن عنفوة ” لأهل اليمامة يدعوهم إلى الله ويثبتهم على الإسلام ، فلما وصل ” الرَّجَّال ” اليمامة التقاه مسيلمة الكذاب وأكرمه وأغراه بالمال والذهب ، وعرض عليه نصف ملكه إذا خرج إلى الناس ، وقال لهم إنه سمع محمدا يقول إن مسيلمة شريك له في النبوة. ولما رأى ” الرَّجَّال ” مافيه مسيلمة من النعيم – وكان من فقراء العرب – ، ضعف ونسي إيمانه وصلاته وصيامه وزهده ، وخرج إلى الناس الذين كانوا يعرفون أنه من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهد أنه سمع رسول الله يقول: إنه قد أشرك معه مسيلمة بن حبيب في الأمر …!! فكانت فتنة “الرَّجَّال” أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة ، حتى تعدى جيشه أربعين ألفا .. فجهز أبوبكر الصديق جيشاً لحرب مسيلمة فهُزِم في بادئ الأمر ، فأرسل مدداً وجعل على رأسه سيف الله خالد بن الوليد. كان من ضمن الجيش ” وحشي بن حرب ” الذي قتل أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ثم أسلم و ذهب لرسول الله الذي كان كلما رآه تذكر مافعله بعمه حمزة أسد الله فيتألم ، فقرر “وحشي” أن يترك المدينة و يسيح في الأرض مجاهدا في سبيل الله حتى يكفر عن ذنبه الكبير ##@@ ولما ذهب في جيش خالد قرر أن يترصد مسيلمة فيقتل شر خلق الله ، تكفيراً عن قتل حمزة عم النبي ، و بدأت معركة لم يعرف العرب مثلها وكان يوماً شديد الهول ، وانكشف المسلمون في البداية مع كثرة عدوهم و كثرة عتاده . ولولا فضل الله ورحمته بأن ثبت أصحاب رسول الله وأهل القرآن الذين نادوا في الناس ، فعادوا إليهم و حملوا على جيش مسيلمة حتى زحزحوه و تتبع “وحشي” مسيلمة الكذاب حتى قتله بحصن تحصن فيه ، وانهزم بنو حنيفة و قُتل “الرَّجَّال بن عنفوة” مع من قتل من أتباع مسيلمة فمات على الكفر مذموماً مخذولاً . ولما علم “أبوهريرة” خر ساجداً لله بعد أن أدرك أخيراً أنه قد نجا. … (الرَّجَّال بن عنفوة) : رافق النبي ولزم العبادة و القرآن والزهد و لكنه ختم له بشرّ ، فضلَّ وأضل ومات على الكفر . … (وحشي بن حرب) : قتل حمزة أسد الله وعم رسوله ، ولكن هداه الله فختم له بخير وصار من خيرة المجاهدين. فلا تغتر بعباداتك وصلاتك وصيامك وزكواتك وصدقاتك ولا تمنن ، وادع الله بأن يثبتك و يختم لك بخير .. فأنت لا تعلم ماذا كتب الله لك في اللوح المحفوظ .اللهم احسن خواتيم أعمالنا.. 🤲🤲