مقال

رياض زهرة

جريدة الأضواء المصرية

رياض زهرة
الكل يقول … ولكن من منهم أحسن قولاً … لنستمع له ونتبعه …؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى :
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{ الزمر18
سوف أختصر وأتكلم عمن يمتهن القول الديني … بحيث يتم أظهار الفكرة المراد التحدث عنها بأقل الكلمات .
كلنا يعلم أن الدين عند الله هو الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه … وأيضاً نعلم جميعاً أن الإسلام قد انقسم إلى شرائع ومذاهب ومسميات مختلفة … ففي عالمنا الديني هناك الشريعة الموسوية اليهودية و أقوال أحبارهم وهناك الشريعة العيسوية المسيحية و أقوال رهبانهم وكذلك الشريعة المحمدية الإسلامية و أقول علماءهم و شيوخهم ومرجعياتهم ومثقفيهم … الخ .
ولكن لو وجهنا سؤال موحد إلى جميع هؤلاء … من هو الذي يقول أحسن القول بينكم … فيما لو أتبعناه كنا ممن هداهم الله عز وجل وكنا من أولي الألباب … سيصمت الجميع … ولا جواب ..؟؟
عظيم سوف أغير صيغة السؤال لكم …؟؟؟
وأقول رتبوا لنا أحسن الأقوال حسب الأولية التي تروها ..؟؟
سوف يتم الإجماع على الترتيب التالي .
أولاً : كلام الله عز وجل في المرتبة الأولى والأعلى والأجل بلا منازع .
ثانياً : الحديث القدسي … وهو الحديث المنسوب الى الله عز وجل .
ثالثاً :كلام رسل الله وكلاً منهم حسب شريعته ومذهبه وما يتوافق معها من أحاديث … حيث لا يوجد أجماع تام عليها بين جميع المذاهب .
وما يهمنا هنا هو الحديث النبوي الشريف للرسول المصطفى وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم … حيث أتفق علماء المذاهب الإسلامية إلى تقسم الحديث إلى أكثر من خمسين نوعاً… وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر { الصحيح والحسن والضعيف والمضطرب والمقطوع والموضوع والمكذوب والغريب والشاذ والإسرائيليات … الخ} وسماحة الشيخ google كفيل بتزويدكم بالبقية .
ولكن أي منهم هو أحسن القول بينهم فيما لو أتبعناه كنا ممن هداهم الله عز وجل وكنا من أولي الألباب موضوع بحثنا الآن .
الجواب نجده ضمن الآية التالية لقوله تعالى :
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
}لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ {
أذاً أحسن الأقوال هو قول الله عز وجل والوصول إلى حكم الله عز وجل .
ولكن بعد ختم النبوة بالرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لقوله تعالى : {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40
}وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ{
وهنا أؤكد مع تمسكنا بالسنة النبوية الشريفة الصحيحة التي أتفق عليها علماء المسلمين … أين نجد أحسن القول ..؟؟
الله سبحانه وتعالى يجيبنا على هذا السؤال بقوله :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43 – الأنبياء 7
الإشارة الإلهية واضحة { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ}
والآن أطرح هذا السؤال على جميع من يتبوأ القول الديني على الفضائيات والمناسبات والمؤتمرات … هل أنت يا فلان تعتبر نفسك من أهل الذكر الذي أمرنا الله عز وجل لسؤالك عن أي شيء لا نعلمه .
فأن كانت أجابتك ) لا ( فتفضل رشح لنا أسم تثق به لنسأله حسب الآمر الإلهي عن أي شيء لا نعلمه .
وأن كانت أجابتك ( نعم ( أنا أهل الذكر الذي أشار لي الله عز وجل في قرآنه لتسألوني عن أي شيء لا تعلموه .
أقول لك أوليس أنت من المؤمنين وتنطبق عليك هذه الآية والمفترض أن يكون لك أهل ذكر مثلنا تسأله أنت عن أي شيء لا تعلمه . وهكذا الى ان نصل الى السؤال التالي :
فمن هو رأس الهرم من أهل الذكر الذي نسأله نحن … وهو لا يسأل أحد ..؟؟
قد يجب البعض أن أهل الذكر هم أهل القرآن أي علماء الدين من أحبار ورهبان وشيوخ وسادة وعلماء ومرجعيات كلاً منهم حسب مذهبه … لهم أهل ذكر خاص بهذا المذهب …؟؟؟
ولكن ما هو جوابكم أنتم مرفق بالقبول العقلي والتوثيق القرآني …
والسلام
رياض علي زهرة – الجمهورية العربية السورية – مدينة السلمية
جوال : \ 00963999854552 \

S Salah Ibrahim
جميل لكن نرتب أحسن الأقوال 1- الإقرار بِوجود رب آية 30 سورة فُصلت [ إن الذين قالوا ربنا ……….] أول إقرار في أرض الواقع .
2-الإيمان بِ وجود كلام من الرب لِلخلق أجمعين هذا الكلام هو اسم الله هذا الاسم هو كلام الرب عز و جل [ ربنا الله ………] هو عطايا الرب .
3- الإيمان بِوجود بشر مثلنا مؤهلين لِ تلقي كلام الرب وهذا التأهيل هو الأمانة التي قبلوها في عالم العرض فَأصبح التصديق بِالمنهج واضح.
4- التصديق بِالأحاديث القدسية المنسوبة لِلرب عز و جل ولِ كلام الرب المُبلغة منه عز و جل على لسان الرسل الذين هم بشرٌ مثلنا مؤهلين.
5- تنفيذ كلام الرب وفق منهج وشرع ونسك الرسول المرسل لِ قوله [ ثم استقاموا ……] وثم حرف يفيد الترتيب مع التعقيب مع مرور فترة زمنية يدل على وجود فترة تعرف عند بعض العلماء فترة تعليم الإيمان قبل الصلاة والقرآن طريقة عبد الله بن عمر رضى الله عنهما
الداعية / صافيناز صلاح إبراهيم

رياض زهرة
كل التحية و التقدير للداعية صافيناز على هذا الرد المهم الذي أفسح المجال لزيادة الشرح و التوضيح بخصوص الآية الكريمة موضوع البحث حيث أن الترتيب الوارد في تعليقكم من حيث أقرارنا نحن المخلوقين و إيماننا نحن المخلوقين ينطلق من أقوالنا نحن عباد الله الناقصين للعلم مهما بلغنا من العلم و المعرضين للوقوع في الخطأ و اتباع الظن مهما توخينا الحذر و الدقة لعدم الوقع بهما فلا ترتيب نهائي حول التفاضل و الأفضلية في الأقول أو أي قول و مهما كان هذا القول بالنسبة والمقارنة و التوازي و التساوي مع وجود أقوال للخالق و رسله و انبياءه و أهل الذكر المصطفين على العالمين من عباده و الوارثين لكتابه و هداة كل قوم على مر العصور الى يوم الفصل فلنعيد معا التدقيق في قوله تعال} : الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{ صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى