مداهمات إسرائيلية للضفة بدعوى مكافحة الإرهاب ..وأطراف دولية تدق ناقوس الخطر

مداهمات إسرائيلية للضفة بدعوى مكافحة الإرهاب ..وأطراف دولية تدق ناقوس الخطر
عبده الشربيني حمام
حذرت مؤسسات دولية من التداعيات الخطيرة لتفجر الوضع الأمني في الضفة الغربية بين العملية العسكرية الواسعة والمستمرة والتي يشنها الجيش الاسرائيلي منذ الأمس في محافظتي جنين وطولكرم.
ودعت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان “إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن “استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للغارات الجوية وغيرها من الأسلحة والتكتيكات العسكرية يشكل انتهاكا لقواعد ومعايير حقوق الإنسان المنطبقة على عمليات إنفاذ القانون”.
وشددت شامداساني على ضرورة فتح تحقيق شامل ومستقل في عمليات القتل غير القانونية المحتملة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان الأمس إن العملية العسكرية التي يشنها تستهدف “منع تنفيذ عمليات إرهابية من الضفة”
ورجحت وسائل اعلامية عبرية نقلاً عن مصادر أمنية، أن تستمر العمليات العسكرية “عدة أيام أخرى” معتبرين أن هدف الجيش من العملية العسكرية هو محاولة “الوصول إلى مختبرات صناعة المتفجرات في الضفة الغربية”.
وقالت القناة 12 الاسرائيلية أن قيادة الجيش تعتقد بأن المسلحين في مخيمات الضفة باتوا يشكلون خطراً حقيقياً على حرية عمل الجيش في الضفة ومخيماتها.
وكانت منظمة الهلال الأحمر الفلسطينية الاغاثية قد أعلنت، اليوم الخميس، أن عدد قتلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية وصل إلى 18 شخصًا اضافة الى عشرات المصابين.
في حين أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لوجود “أطفال” في عداد قتلى الهجوم الاسرائيلية، مؤكدة أنها تتابع “بقلق بالغ” تطورات الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريحات اعلامية قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، إن العملية تأتي بعد “ارتفاع كبير في النشاط الإرهابي في العام الماضي” من المدن المستهدفة.
وأضاف إلى أن “أكثر من 150 هجوم إطلاق نار وعبوات ناسفة… انطلق من هذه المناطق وحدها”.
جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني الفلسطيني، محمود عباس، كان قد قطع الأربعاء، زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة التطورات، وفق ما أفادت به وكالة الأخبار الرسمية”وفا”.
المزيد من الأخبار