بداية لايوجد دين كرم المرأة وصانها وحفظ حقوقها كدين الإسلام
فإتقوا الله في النساء فإنهن عوايد عندكم أخذتموهن بأمانة الله وإستحللتم فروجهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف صدقت يارسول الله
وإذا كنا نتكلم بصفة عامة علي جميع النساء ولكن بصفة خاصة لكل زوج لاتستعمل سلطتك وقوتك لقهرن أو ظلمهن
فإن المرأة لم ترض ببذل نفسها للرجل بعقد الزواج إلا علي شروط معينة وهي حسن العشرة فلم يستحل الرجل النساء لكي يسئ إليهن أو يمنعهن حقوقهن
وقد كثرت في حياتنا تهديد الزوج لزوجته بالطلاق كلما حدث خلاف بينهما وهذا مسلك مذموم ولايعلم مدي تأثيرها في نفس زوجته
فالطلاق أمر جلل عظيم ولايجوز مجرد التفكير فيه ففيه إضرار بالأسرة وخاصة بالأطفال ويهدد الإستقرار النفسي لكل منهما
ولتعلم أيها الزوج أن الطلاق المتسرع يهدد إستقرار المجتمعات وخصوصا العربية والإسلامية بل هو دليل ضعف عن الثقة بالنفس وليس من شيم الكرام بل قد يدخل ضمن نطاق العنف النفسي والذي يدينة الإسلام
فالحفاظ علي إستقرار الحالة النفسية لكل من الزوج والزوجة له إنعكاساتة النفسية علي إستقرار الحياة أما التهديد المستمر للزوجة بكلمة الطلاق يسلبها الإرادة والحرية وهو أسلوب الضعفاء الذين لا يملكون القدرة على التعامل في إدارة المواقف
ولتعلم أيها الزوج أن المرأة في حياتها لم تعرف معاني الإحترام والتقدير علي النحو الذي عرفته علي يد رسول الإنسانية في بيته ومع نسائه
فعليك إحترام عقليتها وتفكيرها وألا تعتبر نفسك دائما علي حق وصواب وعليك إكرام أهلها وعدم نقدهم أو تجريحهم فإن ذلك يوجب الشقاق والملاسنة بين الزوجين
فالحياة الزوجية لها قدسيتها الخاصة وقد لاتخلوا من بعض اللحظات الصعبة والمطلوب هنا التعامل معها بالحكمة بينما التهديد المستمر يجعل المشكلات تتفاقم ويعرض الأسرة لمخاطر التمزق
فيا أيها الزوج هل شعرت بأن ولي أمر زوجتك قد أكرمك يوم أن وثق فيك فقلي بربك كيف تقابل هذا الإكرام بالجحود والتمرد
فلتعلم أيها الزوج أن زوجتك هي عكازك في هذه الحياة فأولادك سوف يبتعدون من يسافر للعمل ومن يتزوج ويبتعد لتأخذة الحياة بعيدا ولن يفضل معك في النهاية إلا زوجتك
فأحسنوا العشرة بينكم وتجاوزوا أية مصاعب وعاملها بالحسني
