حينما عرض الله سبحانه وتعالى الأمانة علي السموات والأرض والجبال فقد أشفقن منها وأبو أن يحملونها وحملها الإنسان
والأمانة هي مسؤولية حمل التكاليف الشرعية وغيرها من حقوق وواجبات العباد وهي مسؤوليه عظمي لايجب الهروب منها
فهي مشمولها واسع كل ماثبت في نفس الإنسان من أخلاق كريمة تمنعه من أخذ مالاحق له فيه أو التعدي عليه
والهروب من المسؤولية في أي موقف هي مؤشر رئيسي علي ضعف الإنسان حيث نظرته إلى ذاته هي التي تتحكم في سلوكه وخياراته
بل تكون تتولد لديه شعور دائم بإنخفاض القدرة علي آداء الواجبات الملقاة على عاتقه وتكون سببا من أسباب الهروب من المسؤولية
بل أحيانا يكون إلقاء اللوم علي الآخرين مع وضع تبريرات وحجج لرفع المسؤولية هي أبرز أنواع الهروب والتنصل منها وهنا يلعب دور الضحية
فالقاعدة الأهم أننا جميعا مسؤولين عن حياتنا ولايمكن الهروب منها أو الإفلات فالمسؤوليه هي من القيم الإنسانية النبيلة وعلي كلا منا أن يتحمل مسؤوليته منذ طفولته حتي مماته فهي ليست بصفه يمكن الإنسحاب منها أو التراجع عنها فلنترك الأنا ولنعدل من سلوكياتنا ولانفقد حب الآخرين
فكل إنسان مهما كان سنه ومهما كانت وظيفته ومهما كانت درجة ثقافته عليه بل الطالب كذلك والزوج والزوجه مسؤولية يجب القيام بها علي أكمل وجه
فمن الملاحظ أن هناك حالة عامة من التهرب من ذلك وأصبحت سائدة بين كثير من فئات المجتمع فتارة يلقون اللوم على من حولهم دون تحمل نصيبهم من الخطأ وتارة يرغبون في مميزات شيئا دون تحمل تبعاته مما ينعكس أثره علي الجميع ويدفع ثمنه المجتمع
فعلي كلا منا القيام بمسؤولياته سواء علي المستوي الشخصي أو الوظيفي أو المجتمعي فهي أمانة أوكلها الله الينا جميعا فلا تكن ظلوما جهولا وإتقي الله أولا في نفسك وفيما تحمله من أمانة في عنقك ولاتتهرب وتكون كالنعام التي تدفن رؤوسها في الرمال