أشرف وأقدس المهن بقلم / محمـــد الدكـــروري اليوم : الأحد الموافق 18 أغسطس 2024 الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد إن مهنة التعليم تعتبر من أشرف وأقدس المهن بل وأهمها على الاطلاق، فالعلماء هم ورثة الأنبياء وقد ورثة العلم الذي يعتبر مسؤلية عظيمة، فيحمل المعلم هذه المسؤلية والأمانة ويوصلها من جيل لجيل فالمعلم هو العامل الهام والرئيسي في تنشئة الأجيال، ليخرج جيل يخدم وطنه ودينه ونفسه فإن الأمم المتقدمة هي التي تهتم بالمعلم وبمكانة المعلم، ولقد وصى رسول الله صلي الله عليه وسلم على المعلم وأكد على فضل المعلم وقد اتضح ذلك في الحديث الشريف فقال صلي الله عليه وسلم ” فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم،
إن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير” ولما كان المعلم بتلك المنزلة العالية فإن المتعلم له فضل ومنزلة أيضا، لأن طلب العلم طريق من طرق الجنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة” وإن طالب العلم تحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب” وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله له به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر،
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر” والعالم الصالح مقدم في أبواب الفضل على العابد، كما جاءت بذلك الأحاديث، فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم “وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب” وحتى بعد الموت تنال بركات العلم أهله فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به” أو ولد صالح يدعو له” وإننا يا معشر المسلمين يجب علينا دائما أن نذكر الله تعالي في آن ومكان لأن بذكر الله نروي ارواحنا ونطهر أفئدتنا ونسأل المولى عز وجل الا نكون من الذين قال عنهم.
“فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا” لنعلم جيدا أن الله سبحانه وتعالى خلقنا في الأرض لنكون خليفه وأن الملائكه لم راضيه حينها وقالت للمولى سبحانه وتعالي “واذ قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون” فالملائكه تسبح الله وتذكره دائما ومع ذالك الله اختارنا لنكن خليفة له في الأرض لانه يعلم والعلم كله عنده ان منا من يذكره ويسبحة دائما ويعمل على نشر دعوته ورسالته كما قال ” وأنا منا الصالحون ومنا دون ذالك”.