أهل المعروف في الدنيا ولآخرة بقلم / محمـــد الدكـــروري اليوم : الجمعة الموافق 16 أغسطس 2024 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد قيل استعان رجل بثابت البناني رحمه الله على القاضي في حاجة، فجعل لا يمر بمسجد إلا نزل فصلى حتى انتهى إلى القاضي، فكلمه في حاجة الرجل فقضاها، فأقبل ثابت على الرجل، فقال “لعله شق عليك ما رأيت؟” قال نعم، قال “ما صليت صلاة إلا طلبت إلى الله تعالى في حاجتك” وقيل أنه كان للإمام عبدالرحمن الأوزاعي رحمه الله نحو من سبعين ألف دينار، فلم يقتن منها شيئا، ولا ترك يوم مات سوى سبعة دنانير، كان ينفقها في سبيل الله وفي الفقراء، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ” إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولا أهل المعروف”
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس” واعلموا يرحمكم الله أن العمل الصالح هو ثمن الجنة التي خُلق الإنسان من أجلها، فقد خُلق الإنسان لجنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، جنة إلى أبد الآبدين، ومن أعظم العمل الصالح وأعمال الخير قضاء حوائج الناس، واعلموا أن الحياة الدنيا حياة متعبة، والدنيا تغر وتضر وتمُر، والزمن ليس في صالح الإنسان في الدنيا لأنه كلما امتد به العمر، ضعفت قدرته على الاستمتاع بالحياة، والله تعالى يقول ” يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”
واعلموا أن الفقر هو فقر العمل الصالح، والغنى هو غنى العمل الصالح، فالفقر هو فقر في أعمال الخير، والغنى هو غنى في أعمال الخير، وتجد شخصا من عامة الناس، الله عز وجل أجرى على يده أعمالا طيبة، هذا الغني، ويقول الإمام علي كرم الله وجهه “الغنى والفقر بعد العرض على الله” ويقول الله عز وجل ” ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون” ويقول أبو حفص الأبار أنه كان لي عند عبدالله بن شبرمة حاجة، فقضاها، فأتيته أشكره، فقال على أي شيء تشكرني؟ قلت قضيت لي حاجة، فقال اذهب، إذا سألت صديقك حاجة يقدر على قضائها فلم يبذل نفسه وماله، فتوضأ للصلاة، وكبِّر عليه أربعا، وعده في الموتى، وقال أن عبدالله بن رجاء الغداني البصري رحمه الله كان لأبي حنيفة رحمه الله.
جار إسكافي أي صانع الأحذية يعمل نهاره أجمع، فإذا جنّه الليل رجع إلى منزله وقد حمل لحما فطبخه، أو سمكة فشواها، ثم لا يزال يشرب حتى إذا دب الشراب فيه غزل بصوت يقول أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر، فلا يزال يشرب الخمر ويردد هذا البيت حتى يأخذه النوم، وكان أبو حنيفة يصلي الليل كله، ففقد أبو حنيفة ليلة صوته، فاستخبر عنه، فقيل أخذه العسس أي العسكر وهو محبوس، فلما صلى أبو حنيفة الصبح من غده ركب بغلته، وجاء الأمير فاستأذن عليه، فأذن له وألا ينزل حتى يطأ البساط، فلم يزل الأمير يوسع له في مجلسه حتى أنزله مساويا له فقال ما حاجتك؟ فقال إسكافي أخذه الحرس ليأمر الأمير بتخليته، قال نعم.
وكل من أخذ معه تلك الليلة، فخلى جميعهم، فركب أبو حنيفة والإسكافي يمشي وراءه، ولما نزل مضى إليه، وقال يا فتى أضيعناك؟ قال لا، بل حفظت ورعيت جزاك الله خيرا عن حرمة الجار ورعاية الحق، وتاب الرجل، ولم يعد إلى ما كان فيه.
الاتحاد العام لشباب العمال في زيارة للهيئة الوطنية للانتخابات
منذ 5 ساعات
في عامنا الرابع على التوالي، يعلن الاتحاد المصري لطلاب كلية صيدلة “EPSF” بأنه سيتم عقد مؤتمر EPSF Conference و الذيى يضم مؤتمر صحفى يضم العديد من الحاضرين
منذ 6 ساعات
(كتبت العهد في الدم)
منذ 6 ساعات
اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
منذ 7 ساعات
رئيس الوزراء يصل أوغندا للمشاركة فى قمة الدول المساهمة بقوات فى الصومال
منذ 7 ساعات
تعليم الفيوم تنظيم قوافل تعليمية مجانية لطلاب الثانوية العامة بطامية لليوم الثاني على التوالي بالتعاون مع الشباب والرياضة