المرء في الدنيا هو أحد أربعة بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد إن المرء في الدنيا هو أحد أربعة، وهو رجل أخذه من حرام وانفقه في الحرام، ورجل أخذه من حرام وانفقه في الحلال، ورجل أخذه من حلال وانفقه في الحرام، ورجل أخذه من حلال وانفقه في الحلال، فالكل تزل بهم القدم إلا رابعهم فقد ثبت على الحلال وانفق في الحلال فأنجاه الله يوم تزل الأقدام، فانظر إلى من فقه هذا الكلام حق الفقه.
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كان لأبي بكر غلام يُخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء، فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر وما هو؟ قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه” وفي رواية أنه قال “لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها، اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالطه الأمعاء” واعلم أخي المسلم أنه لن تأخذ إلا ما كتب الله لك ولن تنتقل من هذه الحياة الدنيا وبقي لك فيها شربة ماء أو نفس من هواء، والرزق إما أجر وإما وزر لقمة تأكلها من حلال تحييك حياة طيبة ولقمة من حرام تجلب لك البلايا من حيث لا تحسب.
ولن ينال ما عند الله من الرحمة والفضل والبركة في الرزق بمعصيته فربما قد كتب الله لك الرزق الحلال فاستعجلت عليه فأكلته بالحرام، فمما قيل أن الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه دخل مسجد الكوفة يوما وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد أمسك بغلتي فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها فخرج الإمام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام فركبها ومضى ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة فلما ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين فقال الإمام علي رضي الله عنه إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر، واعلموا يرحمكم الله أن الغنى قناعتك بما رزقك الله وليس بكثرة ما ليديك من عرض الدنيا.
وإن لم تشبع النفس وترضى بما قسم الله تعالي لها فلن يكفيها ملء الأرض ذهبا بل يكفيها ملء الكف ترابا، فانظر إلى السلف المبارك الذي جعل الله دنياهم في أيديهم ولم يجعلها في قلوبهم فهذا سالم بن عبدالله بن عمر يطوف حول الكعبة فقال له الخليفة هشام بن عبد الملك سلني حاجتك، فقال والله إني لأستحي أن أسأل في بيته غيره، فلما خرج من المسجد قال هشام الآن خرجت من بيت الله فاسألني، فقال من حوائج الدنيا أم الآخرة؟ قال من حوائج الدنيا، فقال سالم ما سألتها ممن يملكها، فكيف أسالها ممن لا يملكها” فعرف ربه فاستحى منه حق الحياء وايقن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” فرغ الله عز وجل إلي كل عبد من خمس، من أجله ورزقه وأثرة ومضجعه وشقي أو سعيد “
الاتحاد العام لشباب العمال في زيارة للهيئة الوطنية للانتخابات
منذ 5 ساعات
في عامنا الرابع على التوالي، يعلن الاتحاد المصري لطلاب كلية صيدلة “EPSF” بأنه سيتم عقد مؤتمر EPSF Conference و الذيى يضم مؤتمر صحفى يضم العديد من الحاضرين
منذ 6 ساعات
(كتبت العهد في الدم)
منذ 6 ساعات
اليوم.. ندى بهجت تقدم أوبريت «الدنيا ربيع» على مسرح البالون بتوقيع تامر عبد المنعم
منذ 7 ساعات
رئيس الوزراء يصل أوغندا للمشاركة فى قمة الدول المساهمة بقوات فى الصومال
منذ 7 ساعات
تعليم الفيوم تنظيم قوافل تعليمية مجانية لطلاب الثانوية العامة بطامية لليوم الثاني على التوالي بالتعاون مع الشباب والرياضة