
الإسلام والمرأة
بقلم/السيد شحاتة نائب رئيس مجلس إدارة والمشرف العام على الديسك والموقع
لا يعرف التاريخ دينا ولا نظاما كرم المرأة باعتبارها أما وأعلى من مكانتها مثل الإسلام
لقد أكد الوصية بها وجعلها تالية للوصية بتوحيد الله وعبادته وجعل برها من أصول الفضائل كما جعل حقها أوكد من حق الأب لما تحتمله من مشاق الحمل والوضع والإرضاع والتربيةوهذا ما يقرره القرآن
فمن أهم ما جاء به القرآن الكريم إنصاف المرأة وتحريرها من ظلم الجاهلية وظلامها ومن تحكم الرجل في مصيرها بغير حق
فكرم القرآن المرأة وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانا وكرمها بوصفها أنثى وكرمها بوصفها بنتا وكرمها بوصفها زوجة وكرمها أما وكرمها بوصفها عضوا في المجتمع
لقد جاء الإسلام وبعض الناس ينكرون إنسانيتها لأنه يعتبرها مخلوقا خلق لخدمة الرجل فكان من فضل الإسلام أنه كرم المرأة وأكد إنسانيتها وأهليتها للتكليف والمسؤولية والجزاء ودخول الجنة واعتبرها إنسانا كريما له كل ما للرجل من حقوق إنسانية
لأنهما فرعان من شجرة واحدة وأخوان ولدهما أب واحد وهو آدم وأم واحدة هي حواء فهما متساويان في أصل النشأة متساويان في الخصائص الإنسانية العامة ومتساويان في التكليف والمسؤولية بل متساويان في الجزاء والمصير
إن عقل المرأة ياسادة إذا ذبل ومات فقــد ذبل عقل الأمة كلهـا وماتت فهي تمثل العظمة
فقوة شخصية المرأة وعظمتها في كرامتها
فتعلموا احترام المرأة فهي ليست ناقصة ليكملها رجل وليست عورة ليسترها رجل هي من تلد نصف المجتمع وتربي النصف الآخر
وأنت أيها الرجل فلا يمكنك أن تكون أكرم من الأنثى فإن أعطيتها الأمان كانت لك وطن
والمـرأة العظيمة أكثر حكمــة من الرجل إنها تعرف القليــل ولكنها تفهــم الكثير
فهي أكبر مربية للرجل تعلمه الفضائل الجميلة وأداب السلوك ورقة الشعور
المرأة العظيمة هي الجزء العصبي من المجموع الإنساني والرجل هو الجزء العضلي منه فهي روح الحياة وبدونها يموت كل شيء
فهل أعطيناها حقها كما ينبغي أم مازلنا نمارس عليها طقوسا تنقص من قدرها وقيمتها