الدكروري يكتب عن إياكم ومغريات الدنيا وبهرجتها بقلم / محمـــد الدكـــروري اليوم : الثلاثاء الموافق 13 فبراير
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير وسبحانه وتعالي أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين، أما بعد إن من وسائل الزنا ومقدماته هو التساهل بلباس الصغيرات فالتساهل بلباس الفتيات الصغيرات يطمع من في قلبه مرض فتقع الصغيرات ضحية الموضات وإهمال الآباء والأمهات، وكما إن من وسائل الزنا ومقدماته هو التشبه بنساء الكفار ولا شك أن ذلك من الحرام مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم “من تشبه بقوم فهو منهم” فالعتب كل العتب يقع على أولياء أمور النساء من أزواج وآباء واخوة ومحارم.
فعندما وقر الإيمان في قلوب بعض أولئك الكفار وعكفوا على دراسة الدين الإسلامي الحنيف وتبين لهم الحق من الباطل بدأ نساء من آمن منهم بلباس الحجاب الكامل مصدقين بذلك قول الله وقول رسوله عليه الصلاة والسلام، غير آبهين بما يدور حولهم من تشكيك في الحجابن وللأسف الشديد حال كثير من نساء المسلمين يبدلن شكر النعمة كفرا، ويستبدلن الخير بالشر والحجاب والحياء بالسفور والبغاء ففسدت كثير من مجتمعات المسلمين اليوم بسبب اتباعهم للحضارة الزائفة التي لا يأخذون منها إلا مايضرهم ويتركون ما ينفعهم فهم كالأنعام بل هم والله أضل، فالأم مدرسة يدرس على يديها الأبناء والبنات وهي راعية في بيت زوجها ومسؤولية عن رعيتها التي استرعاها إياها ربها سبحانه.
ثم زوجها الذي أعطها كل ثقته لتربي أولاده وبناته وفق شرع الله عز وجل من غير تقليد لأهل الكفر والشرك والإلحاد ومن اقتفى أثرهم من ضعاف النفوس من أهل هذا الدين الذين لا هم لهم إلا إخراج المرأة من دينها وحياءها وحجابها وحشمتها لتكون فريسة تشبع نزواتهم الغريزية ونزغاتهم الشيطانية فاحذري أيتها الأخت المباركة واحذري بارك الله فيك ومتعك بالعقل والفهم أن تنجرفي وراء تيرات الحياة الفانية أو تنخدعي بمغريات الدنيا وبهرجتها واطلبي الحياة الباقية واخشي عذاب الله وعقابه وسخطه ومقته فوالله لن ينفعك من الله أحد من العالمين ولن ينقذك من عذاب الله إذا حل بك الإنس والشياطين، وكوني أداة فعالة في مجتمعك ووطنك بتربيتك السليمة لأبنائك وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكوني أداة بناء.
واحذري أن تكوني معول هدم تهدمين دينك وشرفك ومجتمعك وطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وكوني مفتاح خير لأمتك وانتبهي أن تكوني مفاتحا للشر، سدد الله على الخير خطاك وحفظك الله ورعاك ووفقك للخير أينما كنت، فاللهم إنا نسألك أن تغفر لأموات المسلمين، يا رب العالمين، وأن تنصر المجاهدين، وتعلي كلمة الدين، وتقمع المشركين والمبتدعين، اللهم إنا نسألك أن تجعل فرجنا وفرج المسلمين قريبا يا رب العالمين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.