خابت ظنوني

&خابت ظنوني &

خابتْ ظنوني والجوى أعْياني
حتّى غدا عبئًا على بنْيَاني
أهْملْت دربي و المراد ووُجْهتي
ونسيت منْ فرْط الأسى عنْواني
بيْن الحقيقة و الخيال محاصرٌ
أنْعى السّعادة منْ مدى أحْزاني
وأساير الحظّ التّعيس كأنّني
عيْنٌ ترى الدّنْيا بلا ألْوان
في سكْرةٍ ألٍقتْ عليَّ حُمُولها
واسْتوقَدَتْ لهبا منَ النّيران
أصْلاهُ في أحضان ضائقةٍ
في حيرةٍ كالتّائه الولْهان
تَعِبٌ مِنَ الدّنيا أنا وكأنّني
أقْصوصةٌ مُسِحَتْ مِنَ الأذهانِ
سرَق السّـهارُ بَريقَ طلّتها
ورَمَى بها زَمَنِي إلى النّسْيانِ

بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر